انخفضت الليرة التركية على نحو قياسى جديد اليوم (الخميس) بسبب القلاقل السياسية الحالية التى نجمت عن فضيحة فساد يتسع نطاقها.
وقد وصلت الليرة إلى أقصى انخفاض لها حيث بلغت 2.10 ليرة لكل دولار بحلول ظهر اليوم مقابل 2.09 فى وقت سابق فى الصباح .
جاء الانحدار الكبير فى سعر الصرف بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء التركى رجب طيب إردوجان عن تعديل وزارى كبير ليلة الأمس بعد استقالة ثلاثة من وزرائه الذين يواجهون اتهامات بالرشوة وتلاعب فى مناقصات.
وقال محللون ان توسيع التحقيق فى الفساد فضلا عن قرار التخفي لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وضعا الليرة التركية تحت ضغوط فى الايام الاخيرة .
وقد تعهد البنك المركزى التركى يوم الثلاثاء بتدعيم الليرة عن طريق ضخ مالا يقل عن 450 مليون دولار يوميا حتى يوم 31 ديسمبر .
وكاقتصاد صاعد رائد، تعتمد تركيا كثيرا على تدفق رؤوس الاموال الاجنبية لتغطية العجز الكبير فى حسابها الجارى .
ومع انخفاض الليرة سيبدأ المستثمرون الأجانب فى سحب استثمارات من السوق التركية الى اسواق اخرى اكثر امنا واستقرارا وفقا لما ذكر محللون .
وفى يوم 17 ديسمبر صدمت تركيا بأكبر تحقيقات حول الرشوة فى البلاد حيث اعتقلت السلطات خلالها أبناء أربعة من أعضاء الحكومة وصادرت كميات كبيرة من الأموال فى منازلهم .
ويخشى أن يوجه الوضع السياسى المتفاقم ضربة للاستقرار الاقتصادى لتركيا فى المستقبل القريب.