حالة من التخبط وعدم الاستقرار تلك التي يعيشها قطاع الدواجن، فبين منادٍ ومطالب بتقديم المزيد من الدعم له، هناك من يرى أنه أخذ حقه من الدعم دون أن ينعكس ذلك على المستهلكين، لجهة انخفاض السعر، علماً أن استيراد الفروج المجمد ساهم إلى حد ما في انخفاض أسعار المادة في الأسواق المحلية يضاف إلى ذلك عودة 375 منشأة إلى العمل.
فقد أوضحت مصادر مطلعة في " اتحاد الغرف الزراعية " أن القطاع مازال يحتاج إلى المزيد من الدعم ليعود إلى فعاليته التي كان عليها قبل ثلاث سنوات من الآن!.
و السؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف يمكن لصاحب منشأة دواجن في منطقة مصياف أن يبيع كيلو الفروج حياً من منشأته بـ 275 ليرة وبصوت عالٍ يقول أنا رابح؟!، بينما بائع المفرق في الأسواق لا يقبل أن يبيع الكيلو الواحد منظفاً أو حياً بأقل من 340-350- ليرة!!.
إذاً باعة المفرق للفروج المنظف أو المقطع هم وراء ارتفاع أسعار المادة ويدعون بأن السعر مرتفع من أرض المدجنة، وهنا يتجلى دور الرقابة التموينية في ملاحقة الباعة شريطة أن يتعاون معها المواطن في تقديم الشكوى عند الشراء بسعر زائد التي أمست هواية لا يمكن الإقلاع عنها!.
رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حماة قال : إن دخول البيض والصوص إلى القطر تهريباً أثر بشكل سلبي على المنتج والمربي وراح يعدد لنا قائمة طويلة عريضة من المواد التي يشتريها هؤلاء المربون بأسعارمرتفعة مثل مادة الفحم الحجري المستخدم في تدفئة المداجن، حيث يباع من المصفاة بخمس ليرات للكيلو الواحد في حين يباع لصاحب المدجنة بـ35 ليرة، وكذلك الأعلاف والأدوية البيطرية وغيرهما من المستلزمات الأخرى.