أجلت وزارة التربية امتحانات الفصل الدراسي الأول المقررة يوم الاثنين 13/1/2014 بمناسبة عطلة عيد المولد النبوي وتجرى في اليوم التالي الثلاثاء 14/1/2014.
حيث تبدأ العطلة الانتصافية الأربعاء 15/1 من الشهر الجاري وتستمر لغاية 25 منه.
هذا وكان وزير التربية "هزوان الوز" قد أكد في تصريح سابق أن أكثر من 4 ملايين تلميذ وطالب قد توجهوا لامتحانات الفصل الأول لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي وطلاب المرحلة الثانوية ومع بدء هذه الامتحانات
واشار الوزير أن عدد المدارس التي بدأت فيها الامتحانات 17 ألف مدرسة موزعة على مساحة الوطن وبنسبة حضور تتجاوز الـ70?، ويشرف على العملية الامتحانية نحو 400 ألف إداري ومعلم ومدرس ومستخدم ، مؤكداً وجود نحو نصف مليون طالب خارج المدرسة الآن بسبب منع المجموعات الإرهابية المسلحة التحاقهم بالمدارس.
وأضاف وزير التربية وفقا لصحيفة "الثورة" إن العملية التربوية تسير ومنذ بدء العام الدراسي بشكل جيد على الرغم من محاولات الإرهابيين تعكير صفوها من خلال عمليات الاستهداف الممنهج للمدارس والطلاب بهدف تعطيل عملية التعليم والتحصيل العلمي والمعرفي.
وأضاف الدكتور الوز إن استهداف القطاع التربوي أدى إلى خروج أكثر من 3000 مدرسة من الخدمة، فيما تم تحويل نحو 1000 مدرسة إلى مراكز لإيواء المواطنين الذين هجرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة من مدنهم وقراهم وبالتالي فإن هذا تطلب منا العودة إلى الدوام النصفي في 60? من مدارسنا لمعالجة مشكلة ازدحام الطلاب في الشعب الصفية والذي بلغ نحو 60 طالباً في الكثير من المناطق، وبطبيعة الحال فإن الازدحام في الشعبة الواحدة والدوام النصفي سيكون لهما التأثير الواضح على مخرجات العملية التربوية، وأكد الدكتور الوز أن هذه المخرجات لن يكون لها أي أثر سلبي واضح إن من حيث أداء الطلاب أو مدى تفاعلهم مع المنهاج الذي يتميز بالتطور.
وأضاف إن الوزارة تعمل باستمرار على تطويره وفق رؤية وطنية تراعي المستجدات العلمية والتقنية من جهة، والحالة الوطنية التي نرغب أن يتمسك بها الطلاب من جهة ثانية.
وبين وزير التربية أن ما يشاع حول وجود نحو ثلاثة ملايين تلميذ وطالب خارج سورية هو محض افتراء وكذب تسعى من خلاله بعض دول الجوار للحصول على المكاسب المادية والسياسية والمزيد من المساعدات.
وأشار وزير التربية إلى بعض الإجراءات السريعة والفورية لبعض القضايا الاستثنائية خاصة فيما يتعلق بالتلاميذ والطلاب الذين لم يتمكنوا من متابعة دراستهم العام الماضي، نتيجة وجودهم في أماكن تواجد المجموعات الإرهابية المسلحة حيث اتخذت الوزارة إجراءات لمعالجة أوضاعهم خاصة الذين هم ما بين الصف الأول والثامن من التعليم الأساسي حيث طلبت الوزارة من مديرياتها أن يتقدم التلاميذ وفق التالي:
الصفين الأول والثاني يتقدم التلاميذ لامتحانات الصف الأول في الفصل الأول، كما يتقدمون لامتحانات الصف الثاني في الفصل الثاني وكذلك الأمر بالنسبة لتلاميذ الصفين الثالث والرابع، وتلاميذ الصفين الخامس والسادس، وتلاميذ الصفين السابع والثامن.
ويأتي هذا الإجراء الوزاري كي لا يضيع على أي تلميذ عامه الدراسي، وهذا الإجراء ينحصر فقط ما بين الصفوف من الأول وحتى الثامن، ويأتي في إطار الحرص على عدم خسارة أي طفل لعامه الدراسي، وهذا الإجراء ترافقه إقامة دورات مكثفة لكل صفين بعد أن تم تحديد منهاج خاص بذلك اطلق عليه اسم مناهج الفئة (ب) بحيث يستطيع التلميذ أن يتقدم في العام الدراسي الواحد لصفين في آن معاً.
وحول عمليات تطوير المناهج بين الدكتور الوز وجود 16 لجنة مهمتها دراسة المعايير الوطنية التي يجب أن يتم من خلالها تطوير المناهج، حيث أعطيت الأولوية لمادتين هما التربية الإسلامية والتربية الوطنية لإبراز دورهما في إرساء التسامح والمحبة بين الأفراد لما لهاتين المادتين من تأثيرات على بناء الجيل، وخاصة أنه قد تم استغلال بعض المفردات الدينية بشكل خاطئ من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية.
وبين وزير التربية أن امتحانات الفصل الأول التي تبدأ اليوم لن تتدخل الوزارة في وضع أسئلتها التي ستكون من المنهاج خاصة لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوي بفروعها كافة، وهذا الأمر متروك لمديريات التربية، وما يهمنا أن تسير الامتحانات وفق ما هو مخطط لها.
وأشار وزير التربية إلى أن الوزارة تعمل على إعادة النظر ليس فقط في مفردات المنهاج وحسب إنما في بناء المعلم والمتعلم مشيراً إلى أنه عندما تنتهي امتحانات الفصل الأول سيكون هناك عملية تقويم لأسئلة هذا الفصل والنتائج التي تحققت من خلالها لأن أحد أهم أهداف العملية التربوية هو المحاكاة والتفكير والتفكير الناقد وعندما نقوم بعملية التقويم للأسئلة نعرف مدى تحقق هذه المعايير لدى الطلاب.
وحول اللغة الثانية بين الدكتور الوز أن مسألة اختيار اللغة الثانية متروك للطالب وأنه اعتباراً من العام القادم سيصبح بإمكان التلاميذ اختيار إما اللغة الفرنسية أو الروسية أو الألمانية كلغة ثانية لأنه من الضروري ألاّ نقيد الطالب بلغة محددة وخاصة أن العملية التربوية هي عملية تفاعلية والتفاعلية هنا تتطلب المرونة في اختيار الطالب للغة الثانية التي يرغبها اعتباراً من الصف السابع، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إقامة الدورات المستمرة للمدرسين والمعلمين لتطوير مؤهلاتهم وإمكانياتهم ليصبحوا بمستوى أفضل.
وختم تصريحه بالإشارة إلى أن خسائر القطاع التربوي وصلت إلى 100 مليار ليرة سورية، هذا بالإضافة لاستشهاد العديد من التلاميذ والمعلمين والمدرسين وذلك نتيجة استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة للعملية التربوية بكل محتوياتهم ظناً منهم أنهم يستطيعون تعطيل العملية التعليمية إرادة شعبنا أقوى من الإرهاب ومموليه وداعميه لأننا شعب محب للعلم والحياة.