أكد الدكتور مالك محمد علي وزير التعليم العالي أن الامتحانات ستجري في جميع الجامعات وفق التقويم الدراسي بما في ذلك جامعات حلب ودير الزور والرقة وأعطت الوزارة الصلاحية لرؤساء الجامعات بتقديم موعد الامتحانات وتأخيره من 10 إلى 15 يوماً حسب ما تقتضيه الضرورة.
وبين الوزير وفقا لصحيفة "تشرين" المحلية أن الوزارة سمحت لجميع الطلاب من مختلف الجامعات وبغض النظر إن كانوا في مناطق ساخنة أم لا بالتقدم للامتحانات والدوام في الجامعات الأخرى. وبالنسبة إلى جامعتي حلب والفرات بالتقدم وفق خطة الجامعة المضيفة موضحاً أنه بلغ عدد الطلاب من الجامعات الأخرى في دمشق حوالى 10 آلاف طالب وفي البعث حوالى 5 آلاف وفي تشرين مابين 5 إلى 6 آلاف طالب وكذلك في حلب 50 طالباً ويوجد حوالى 7 آلاف طالب من الجامعات الأخرى في الحسكة مع الإشارة إلى أن الوزارة قامت بوضع تعليمات خاصة لمتابعة أمور الطلاب الذين يداومون في جامعات غير جامعتهم الأم ويتم الإشراف على متابعة هذه التعليمات وتطبيقها من قبل منسقين من الجامعة الأم تم تعيينهم لهذا الشأن بحيث يقومون بتسهيل ومتابعة إجراءات الدراسة والتسجيل والتقدم للامتحانات.
كما أكد أن هناك تشديداً كبيراً على المنسقين ودعا إلى وجوب الإشارة إلى أي تقصير إن كان في المركز أو الأستاذ وتسميتهم ليصار إلى تطبيق العقوبات التأديبية الخاصة لأنهم مكلفون بمهام تغطي طبيعة عملهم في الجامعة الأم ومن واجبهم أن يكونوا على قدر المسؤولية لتأمين متطلبات الطلاب.
وعن موضوع تأمين السكن للطلبة الوافدين من جامعات أخرى أوضح الوزير أنه تم لحظ الأولوية لهم وعلى سبيل المثال بلغ عدد الطلاب الذين تم استيعابهم في دمشق 23ألف طالب مع أن الطاقة الاستيعابية للسكن في المدينة الجامعية فيها 12500 طالب ويوجد 4 آلاف طالب من غير جامعة دمشق مبيناً أن الجلسة الأخيرة لمجلس التعليم العالي خصصت قبل انطلاق الامتحانات للوقوف بدقة على ما تكون عليه العملية الامتحانية لما لها من خصوصية في ظل الظروف الحالية ولاسيما في بعض الجامعات كحلب ودير الزور والفرات.
وحول تسوية أوضاع الطلاب بيّن الدكتور علي أن عدد من تمت تسوية وضعه في التعليم العام والموازي وصل إلى حوالى 7500 طالب قبل التحديد الأخير.
وعن التعليم الموازي أشار إلى أن الوزارة فتحت أبواباً أخرى للدراسة كيلا يذهب الطالب إلى القطاع الخاص أو الخارج ولتبقى الطاقات الشابة ضمن سورية فيسرت لهم التسجيل في التعليم الموازي بأقساط متواضعة لا تغطي تكلفة الطالب لتفسح له المجال كي يدرس الرغبة التي كان يتطلع إليها في التعليم العام وتم قبول حوالى 35 ألف طالب في التعليم الموازي لهذا العام.
أخيراً, تمنى الوزير من الطلاب أن يكونوا على قدر المسؤولية في المواظبة على الدراسة لتحقيق التفوق لتجاوز الأزمة لأن الجامعات استهدفت كثيراً ويجب ألا ينال أحد من صمود طلابنا.