رغم كل النقاش والصراع والحوار الحاد الذي يسود اجتماع وضع النشرة الأسبوعية للأسعار إلا أنها لا تفي بالغرض وكأن النشرة في واد والأسعار في واد آخر.
وفي مقارنة لآخر نشرة أسبوعية نلاحظ أن المديرية سعرت كيلو السكر ب 100 ليرة ولكن في الأسواق يباع الكيلو ب 130 ليرة، وبمقارنة لأسعار الزيوت والسمون نلاحظ أن هناك ارتفاعاً أكثر من 25% إضافة إلى كيلو الألبان والأجبان حيث سعرت كيلو اللبن المصفى 500 ليرة في حين يباع 600 ليرة.
وذكر احد باعة الجملة في سوق الهال احمد الصعيب أن الأسعار على أرض الواقع لا تناسب الأسعار الموضوعة في النشرة الأسبوعية للأسعار والسبب يعود إلى ارتفاع أجور النقل وغيرها من التكاليف الإضافية التي يتكبدها بائع نصف الجملة لحين وصول المادة إلى المحل وصعوبة نقل المواد من وإلى السوق المركزي بدمشق، هذا الأمر لم تضعه لجنة الأسعار بالحسبان.
ولفت الصعيب إلى أن أسعار الخضار والفواكه تنخفض إذا كانت في موسمها وترتفع إذا كانت مستوردة من الدول المجاورة أو مخزنة في البرادات، موضحاً أن أرباح أسواق الجملة والمفرق مقبولة مقارنة مع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتوضيب وغيرها من العمليات الأخرى كاستئجار المحال في أسواق الهال وما يرافق ذلك من تكاليف خدمات وعمالة.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق لؤي السالم، وفقا للوطن المحلية، أن إصدار جداول نشرات الأسعار بما يتوافق مع واقع المواد بالتنسيق مع لجنة تحديد الأسعار، مبينا أن الإجراءات الرقابية شملت توزيع دوريات حماية المستهلك على القطاعات التموينية في المحافظة والطلب إلى جميع العاملين حماية المستهلك وسبر الأسواق ورصد حركة انسياب المواد والسلع الاستهلاكية ومدى وفرتها وتدقيق أسعارها بالجملة والمفرق، إضافة إلى سحب عينات دائمة من بعض المواد التي يكثر استخدامها وشراؤها والتدقيق بمدة صلاحياتها ومطابقتها للمواصفات المحددة من المديريات.