اعتبر عدد من المسؤولين الاقتصاديين والبرلمانيين الروس أن انضمام سورية إلى البنى الاقتصادية التكاملية في الفضاء الاقتصادي لروسيا ورابطة الدول المستقلة يعد موقفاً إيجابياً.
وأشار الاقتصاديون والبرلمانيون الروس خلال منتدى اقتصادي عقد في مقر غرفة الصناعة والتجارة الروسية في موسكو اليوم إلى أن الاتحاد الجمركي الذي يضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان يشكل نقطة انطلاق لإقامة الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي الواعد مرحبين بتوسيع عدد المشاركين فيه ومن بينهم سورية.
وأشار سفير سورية لدى روسيا الدكتور رياض حداد في مداخلة خلال المنتدى إلى أن عاماً تقريباً يفصل هذا الاجتماع عن موعد إنشاء الاتحاد الأوروآسيوي الواعد والذي يتوقع له النمو والازدهار ليغدو تكتلا اقتصادياً رئيسياً في هذا العالم مؤكداً رغبة سورية بالانضمام إلى منطقة التجارة الحرة لدول الاتحاد الجمركي الأوروآسيوي.
وقال: إن الدول المؤسسة لهذا التكتل الاقتصادي صديقة لسورية تاريخياً وتربطنا بها علاقات ثقافية وسياسية وتاريخية مميزة مشيراً إلى ضرورة رفع مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية القائمة.
وأكد، وفقا لموقع تشرين أون لاين الالكتروني، أن سورية منذ أن اتخذت شعار التوجه شرقا مبدأ أساسيا لسياستها الخارجية بدأت توجه علاقاتها الدولية وسياستها الداخلية لخدمة هذا التوجه لافتا إلى أن سورية التي تشغل موقعا جغرافيا مهما من الناحية الاستراتيجية وبالرغم من الحرب الكونية التي تواجهها لا تزال تشكل سوقا اقتصادية وتجارية واعدة تتوافر فيها الفرص الاقتصادية والاستثمارية المهمة في كل المجالات.
وشدد السفير حداد على أن انضمام سورية إلى منطقة التجارة الحرة لدول الاتحاد سيدعم التعاون بين الجانبين على كل المستويات ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب الدولي الذي تقوم به سورية اليوم دفاعاً عن العالم أجمع ضد قوى التطرف ذات الفكر الوهابي الظلامي المستند إلى عدم قبول الآخر وإلغائه.