أوضح رئيس "جمعية مشتقات الحليب بدمشق وريفها" عبد الرحمن الصعيدي أنّ إنتاج الحليب انخفض نتيجة نقص رؤوس الأبقار، لافتا إلى أنّ أكثر من 60% من الثروة الحيوانية فقدت في دمشق وريفها، وأنّ منطقة المليحة كان يوجد فيها نحو 6 آلاف رأس بقر، وفي دوما كان هناك نحو ألفي ورشة لصناعة الجبنة وجميعها أغلقت وهذا ما أثر على السوق.
وأشار إلى أنّ أعداد الأبقار في ريف دمشق أصبحت لا تذكر، حيث أصبحت دمشق وريفها تعتمد على ما يتم توريده وبشكل متقطع من حماة ومن درعا وبعض مناطق القلمون بريف دمشق، "فلا يمكن الوصول إلى إحصاءات رسمية حاليا حول عدد الأبقار".
من الصعب تسعير مشتقات الحليب
وأشار وفقا لموقع الاقتصادي إلى أنّ الجمعية ردت على كتاب "وزارة التجارة الداخلية"، حول تسعير مشتقات الحليب من لبنة وجبنة وغيرها، مشيرا إلى أنّ تسعير هذه المواد صعب في ظل الظروف الحالية، مؤكدا على أنّ الظروف الحالية تعتبر قاهرة حيث يوجد الكثير من التكاليف التي لا يتم تسجيلها مثل عمليات النقل، فمثلا عملية نقل 15 طنا من مادة القشقوان من ديرالزور إلى دمشق تكلف التاجر نحو مليون ليرة.
وأشار إلى أنّ تراجع أسعار مشتقات الحليب حاليا في الأسواق المحلية، كونه يعتبر موسما للمونة، لافتا إلى أهمية تكامل الجهود من أجل إيجاد مناطق أمنة لدعمها بالثروة الحيوانية، منوها إلى أنّ استيراد الأبقار والذي تعمل عليه الحكومة يحتاج إلى مناطق آمنة وخاصة في الأرياف.
استيراد الحليب أمر مستحيل وقرار الاقتصاد لا يمكن تنفيذه
وعن قرار "وزارة الاقتصاد" القاضي بالسماح باستيراد الحليب الخام قال الصعيدي: "القرار مستحيل التنفيذ، فكيف لنا أن نستورد الحليب ومن أين، فالأردن كانت تستورد من سورية وكذلك لبنان، ومن تركيا صعب الاستيراد، لأنّ الحليب مادة سريعة التلف ولا يمكن بقائها كثيرا في الطرقات"، لافتا إلى أنّ سورية كانت تصدر مادة الحليب ومشتقاته لجميع الدول المجاورة لها سواء للبنان أو الأردن وغيرها من الدول العربية، مشيرا إلى أنّ استيراد حليب البودرة لم يتوقف وهذا بفضل الحكومة التي لم تقصر في توفير المواد الغذائية في الأسواق.
لا يوجد سبيداج في مادة اللبنة
وعن عمليات الغش التي تنتشر في الأسواق، أكد رئيس "جمعية مشتقات الحليب في دمشق وريفها"، أنّ ما أثير عن وضع مادة السبيداج ضمن اللبنة أمر عار عن الصحة، "فلم يتم ضبط أي بائع يقوم بذلك أو أي معمل"، مؤكدا على أنّ عملية غش اللبنة تتم فقط عن طريق وضع النشاء والزبدة النباتية فيها، "وهو ليس بغش، لأنها ليس بمواد ضارة صحيا حيث أن هناك العديد من الدول العربية وغير العربية تصنع اللبنة من خلال إضافة بعض الدسم النباتي لها وتكون على شكل كريمة"، لافتا إلى أنّ ما يباع في الشوارع من لبنة بسعر 250 ليرة للكيلو هي ليست بضارة صحيا، ولكن أصبحت تلائم دخل المواطن، الذي بدأ يبحث عن الأرخص في تأمين معيشته ومستلزماته الأساسية، حيث أنّ سعر كيلو اللبنة النظامي يصل لنحو 550 ليرة.