انتشرت في حلقات التعليم الأساسي في المدارس، منتجات غذائية واستهلاكية تخص الأطفال مجهولة المصدر وغير معروفة المواصفات ومشكوك بصلاحيتها، في ظل ما تشهده مقبلات الأطفال من غلاء.
وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك جمال السطل، وجود إهمال شديد في مراقبة بوفيهات المدارس، مطالباً بأن تتم توعية الطفل عن طريق الأهل أولاً وعن طريق المدرسة ثانياً حيث يثقف الطفل من خلال جلسات توعية وإرشاد ويتم تنبيهه إلى المخاطر المتأتية من تناول هذه الأطعمة المجهولة، ومحاولة تعزيز دور الأم لوجبات خاصة تحضر منزلياً وتعطى للطفل لضمان عدم تعرضه لتلك الأغذية المغشوشة.
وأوضح السطل،بحسب جريدة تشرين ،أنه تم توجيه كتاب إلى وزير التربية هزوان الوز، ذكر في أحد بنوده، أن الجمعية تلقت العديد من شكاوى المواطنين أولياء التلاميذ تتعلق بالمدارس الحكومية والخاصة منها، ارتفاع أسعار الخدمات والسلع المعروضة في بوفيهات المدارس وتقاضي متعهدها أو المشرفين عليها أرباحاً فاحشة ناهيك بعدم رقابة هذه الخدمات «السندويش مثلاً» من الناحية الصحية، ما يستوجب مزيداً من الإشراف عليها ورقابتها، وكان الرد، أنه فيما يتعلق بارتفاع أسعار السلع المعروضة في بوفيهات المدارس فإن إدارة المدرسة معنية بمتابعة تسعير السلع المبيعة فيها وبما يتناسب مع الأسعار السائدة علماً بأن الصحة المدرسية تتابع مدى تقيد المقاصف بقواعد الصحة العامة وفي حال المخالفة تتخذ بحق متعهد المقصف المدرسي العقوبات القانونية.
بدوها أشارت رئيسة دائرة الصحة المدرسية في دمشق سوسن الراشد أبازيد، بأن الدائرة نقوم بإجراء عقود مع المستثمرين في المدارس تنص على،أن يتقدم المتعهد بشهادة صحية له وللعاملين في المقصف صادرة عن دائرة الصحة المدرسية تثبت سلامتهم من الأمراض السارية والمعدية وذلك قبل البدء باستثمار المقصف حتماً وعلى مسؤولية مدير المدرسة والتقيد بالتعليمات الصحية والفحوص الطبية اللازمة للعاملين في المقصف، أما عن شروط النظافة فيتضمن العقد، ارتداء العمال ملابس اللباس الأبيض ومتابعة نظافته مع القفازات وحيدة الاستعمال أثناء العمل، ومتابعة التنظيف اليومي لكل من المقصف والباحة وتنظيف الأجهزة والأدوات بشكل دائم ومستمر.
وأضافت أبازيد، من خلال العقد سمحنا ببيع المعقمات كالحليب المعقم- العصير المعلب- البسكويت المغلف- وجميع المواد الغذائية المغلفة آلياً، كما يسمح ببيع السندويش «جبن مطبوخ وجبن مغلي» على أن يسخن داخل المقصف، أما المواد المحظور بيعها داخل المقصف فهي دخان- أشرطة تسجيل، بوظة، عصير مثلج، مشروبات غازية تحتوي على مادة الكولا ومشروبات الطاقة، والعلكة، والبزر.
ولفتت أبازيد، إلى احتواء العقد على بند ينص على أن تكون الأطعمة والمشروبات المقدمة طازجة ومن نوعية جيدة وضمن مدة صلاحيتها، وأن يكون عليها تاريخ الانتاج والانتهاء ومدة الصلاحية واسم المنتج وماركته.
يذكر أن الصحة المدرسية قامت بإغلاقات متتالية لـ 6 بوفيهات في مدارس دمشق، وفي حال تكرار المخالفة يُحرم المستثمر من العقد ويبلغ ذلك أصولاً.