أكدت الحكومة العراقية أن "المبالغ المالية التي أنفقت على القمة العربية لم تتجاوز 60 مليون دولار، من أصل 480 مليون دولار خصصت لتغطية نفقاتها ، كما صرح مصدر مسؤول في الامانة العامة لمجلس الوزراء ان الجهد الذي بذل لتنظيم القمة العربية من جميع النواحي كان مشتركاً بين وزارة الخارجية والقوات الامنية وامانة بغداد ووزارة النقل والموارد المائية والكهرباء والنفط "، مشيراً الى ان "جميع الاطراف اسهمت بشكل او اخر في انجاح انعقاد مؤتمر القمة العربية .
وأوضح المصدر ، بحسب البيان، ان "دور الامانة العامة لمجلس الوزراء كان مفصلياً من خلال تنسيق الجهود وتنظيم العمل الذي يتطلب اشراك عدة جهات مع الدائرة الهندسية في الامانة مبينا ان المبالغ التي تم تخصيصها لهذا الغرض سميت تخصيصات القمة لايجاد منفذ مالي لتأهيل وتنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالبنى التحتية والتي يحتاجها العراق خلال المدة المقبلة ، كتأهيل الفنادق والتي تعتبر ملكيتها مشتركة تتم على شكل قروض وسيتم استرداد المبالغ من الفنادق بعد مدة زمنية محددة ، اضافة الى تأهيل بعض المواقع كالقصر الجمهوري الذي تعرض خلال السنوات الماضية الى تحويرات متعددة وتقطيع واستخدامه من قبل القوات الامريكية ، وعليه كان يتطلب عمليات تأهيل عديدة ، واضحى الان مكانا ليس للقمة الحالية ، وانما لعقد مؤتمرات وقمم تمتد لعقود فضلاً عن تاهيل شارع المطار وبناء فلل لسكن الوفود وبلغ عددها 22 فله قرب القصر الجمهوري وهي ايضاً ملك للدولة .
وتابع المصدر " ان العراق لديه مشكلة حقيقية بقضية توفير مواقع لاقامة الوفود واقامة المؤتمرات وتسببت هذه المشكلة بحرمان العراق من اقامة العديد من الاجتماعات والمؤتمرات في السنوات الماضية ، وان انعقاد القمة العربية في بغداد كان فرصة لاقامة هكذا مشاريع مهمة والتي تعتبر ملك للدولة ولا ترتبط بوضع الحكومة"، مضيفا "ان من يركز على المبالغ التي تم انفاقها على القمة العربية كقمة فانها تتراوح بين 50 الى 60 مليون دولار في حين بلغ اجمالي التخصيصات مع تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنى التحتية حوالي 480 مليون دولار.
واختتم في العاصمة العراقية بغداد، في 29 آذار 2012، مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين بمشاركة 21 دولة ما عدا سوريا، فضلاً عن حضور عشرة قادة عرب هم الرئيس العراقي جلال الطالباني، وأمير الكويت صباح الأحمد الصباح، ورئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير، والرئيس اللبناني العماد ميشيل، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، فيما شهد غياباً تاماً للملوك العرب كما لم تقاطعه أي دولة