أوضح المدير العام لـ"مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها" حسام حريدين، أن أكثر من 3 آلاف عداد تمت سرقتها في الريف والمدينة خلال الأزمة.
ولفت لصحيفة "الوطن" المحلية إلى أن النسبة الأكبر كانت في جرمانا، وتم تخريب ألف عداد في معلولا وحدها، مؤكداً وجود عجز يفوق 4 مليارات ليرة سورية بسبب عدم دفع الفواتير، تشمل 3 مليارات و600 مليون في الريف، وفي المدينة تتجاوز 800 مليون ليرة، "حيث إن نسبة الجباية لا تتجاوز 60%"، مضيفاً "إن هذا حق للدولة ولا يمكن التنازل عنه".
واشار إلى أن وسطي استهلاك الفرد في مدينة دمشق يبلغ 120 ليتراً يومياً، "ولكن في الريف هناك مناطق يصل لـ100 ليتر ومناطق أخرى قد لا يصل لـ60 ليتراً".
وأكد على أن ريف دمشق تأخذ حالياً 170 ألف م3 يومياً، "مع العلم أن الحاجة أكبر بكثير، كما هناك 1.65 مليون عداد أي 1.65 مليون مشترك".
وأضاف "يتم العمل على إحداث توازنات بين الريف المحيط في مدينة دمشق والمدنية لكي لا يحدث أي خلل، وهناك قرابة 5 ملايين مواطن تقدم لهم المؤسسة الخدمة".
وقال حريدين: "إن سرقة العدادات لا تزال مستمرة ولكن يهمّنا ما يترتب على المشترك من أعباء".
وأضاف "يعمل فريق المؤسسة بأسره جاهدا لتأمين الخدمة للمواطن وإدارة الطلب للمادة بشكل جيد وعادل لجميع المواطنين في دمشق، ونحن من خلال هذه الخدمة في رمضان، هناك جهد مضاعف ولكن التقنين موجود، وهناك جهد لمنع حدوث أي حالات وإشكاليات بنقص المادة، يحث سيكون التقنين حسب امتلاء الخزانات وحسب الاستهلاك اليومي".
وتابع "في رمضان الاستهلاك خلال النهار أقل من الاستهلاك حاليا، وهناك خطان رئيسيان، دمشق واحد ودمشق 2، حيث إن استهلاك الأول أكثر من الثاني ويصل فيه الاستهلاك لـ4 م3 في الثانية، ونتوقع أن ينخفض الاستهلاك خلال رمضان، حيث إن استهلاك دمشق ضمن التقنين 480 ألف م3 يوميا، وسنحافظ على هذه الكمية ضمن المعطيات الموجودة وتوفر الطاقة وعامل المولدات ضمن إدارة المؤسسة، كما أن ورش الطوارئ ستكون مستنفرة والصهاريج ومن لديه عطل أو تلوث سيتم تزويده عن طريق الصهاريج الحكومية في أطراف مدينة دمشق".
وأكد حريدين على أن وضع الريف لا يقل أهمية عن المدينة، حيث سيكون وضع الريف متابع بشكل جيد من المؤسسة، فيما يخص الريف الذي فيه اكتظاظ سكاني أو المناطق الآمنة من الريف وذلك بعد النزوح لأماكن كثيرة في صحنايا وجرمانا.
وقال: "نبشر أهالي صحنايا بمشروع إعادة تأهيل الشبكة بقيمة 80 مليون ليرة سورية، ذلك بعد أن تم إعطاء المباشرة فيه، وبموجبه سيكون أداء شبكة صحنايا مختلفاً عن الأول متى وضع في الخدمة، حيث إن مدة التنفيذ 180 يوماً وهو خاص بإعادة توزيع المياه".
ونوه إلى إن شبكة صحنايا مصممة على التزويد 24 ساعة، "وسيتم بموجب المشروع إعادة تأهيل الشبكة للتزويد المتقطع لإيصال المياه بسرعة، وستتحسن المياه 100%".
وكان حريدين أشار سابقا، إلى أن غلاء النحاس فاقم سرقة عدادات المياه، لافتا إلى أنه في جرمانا وحدها أحصي 1200 ضبط شرطة متعلق بسرقة العدادات خلال ثلاثة أشهر، موضحاً أن المؤسسة مستعدة لتركيب بديل لأي عداد مسروق مجاناً عندما يقدم صاحبه ضبط شرطة.