بدأت استعدادات المواطنين لشهر رمضان المبارك من خلال شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية ولكون رمضان الحالي يأتي في ظل فصل الصيف الحار فيركز معظم المواطنين على مايطفئ ظمأهم في رمضان من مشروبات باردة جاهزة أو مصنعة في المنازل .
أبو خالد يعمل موظف حكومي أخبرنا أنه اعتاد في رمضان على شراء العصير الطبيعي من ليمون وبرتقال وجلاب وبشكل يومي من بعض محلات العصير ولكن الارتفاع الكبير في أسعار هذه العصائر حيث يصل سعر الزجاجة إلى أكثر من 300 ليرة لعصير البرتقال والفريز جعلني أتوقف عن الشراء بشكل يومي والاكتفاء بعدة مرات في رمضان فليس من المعقول ان ادفع 9 آلاف ليرة لاشتري عصير في رمضان ولجأت لشراء ظروف العصير لانخفاض سعرها مقارنة بالعصير الطبيعي رغم أنها غير صحية
التقينا أم سعيد وهي ربة منزل وكانت تشتري عدة علب تمر هندي حيث أوضحت أنها تفضل أن تصنع العصير ضمن المنزل فهو صحي ورخيص ويحتاج لبعض الجهد فتقوم بنقع علبة التمر هندي بالماء ثم يصفى ويضاف له السكر كما أن شراء البرتقال وعصره في البيت يعطي شراب طازج وبنصف الكلفة في حال الشراء من السوق
في جولة لموقع "b2b-sy" على اسواق دمشق كانت الفوضى واضحة من حيث تفاوت الاسعار واستغلال البعض للطلب الشديد لتحقيق أكبر قدر من الارباح فشهر رمضان بالنسبة لهم فرصة مواتية لذلك فسعر ظرف عصير سكويز تراوح بين 25-35 ليرة علما بأن سعر العلبة لدى محلات الجملة 250 ليرة ليكون سعر الظرف 21 ليرة وهنالك أنواع أخرى يتراوح سعر الظرف بين 20-30 ليرة أما علبة التمر هندي 500 غ فتراوح سعرها بين 150 -175 ليرة ويتواجد في السوق زجاجات صغيرة تحوي مكثف لمادة الجلاب وسعر العلبة الصغيرة 150 ليرة وتكفي لصنع خمس ليترات من العصير أما زجاجات العصير المصنعة فهي متنوعة ومختلفة من محل لآخر فسعر عصير اورجينال 1,5 ليتر 190-180 ليرة وعصير هنا 1 ليتر 105- 120 ليرة وعصير فروستي 1 ليتر عبوة زجاج 140 ليرة .
رئيس دائرة حماية المستهلك بدمشق جورج بشارة أشار لموقع "b2b-sy" إلى أن دوريات التموين تقوم بمراقبة الاسواق على مدار الساعة حيث يوجد ثلاث ورديات يوميا وهنالك رؤساء دوائر على رأس هذه الدوريات ومعظم المواد الغذائية بما فيها العصائر تخضع لنسب الارباح المحددة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وعلى جميع حلقات الوساطة التجارية تداول الفواتير بنسب الارباح المحددة ويتم مخالفة كل لايلتزم بهذه الامور