بين مازن حمور أمين سر اتحاد المصدرين أن معرض سيرياموتكس سينظم على امتداد 144 جناحاً قابلة للزيادة إلى 200 جناح على مساحة 5000 م في صالة بيير في بيروت، وقد نظمت جميع الأجنحة بطريقة جيدة بغية إرضاء العارضين مع إعطاء أهمية لعارضي الألبسة النسائية والرجالية بهدف دعم هذا القطاع بعد أن لاقى تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
وحول مساهمة اتحاد المصدرين في إعادة إعمار المدينة الصناعية التصديرية مزرعة فضلون - حوش بلاس أكد حمور لتشرين أونلاين أن الاتحاد بدأ في إعادة الإعمار بخطة استراتيجية انطلقت من مزرعة فضلون لكنها لن تتوقف عندها، فالاتحاد لا يقتصر في نشاطه على مدينة دمشق وإنما يمتد إلى المحافظات كافة، حيث سينطلق إلى محافظتي حماة وحمص للوقوف على واقع المنشآت الصناعية المدمرة للبدء في إعادة تأهيلها خاصة بعد نجاح الاتحاد في استنهاض همم الصناعيين في مزرعة فضلون وتشجيعهم على ترميم معاملهم بهدف دفع عجلة الدورة الإنتاجية للمنشآت الصناعية، موضحاً أن هناك ست كتل في المنطقة الصناعية في الزبلطاني وضعت في الخدمة مع استمرار الورشات كلها في العمل على مدار الساعة لإعادة إقلاع المنشآت الصناعية بأسرع وقت بالتعاون مع الجهات المعنية، التي تحاول تقديم كل التسهيلات والإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف كموافقة حاكم مصرف سورية المركزي أثناء اجتماعه مع رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي واتحاد المصدرين على تقديم قروض تشجيعية سريعة للصناعيين تقدر قيمتها بحدود 5 ملايين ليرة لمساعدة الصناعيين في تأهيل معاملهم وورشاتهم، مضيفاً: إن اتحاد المصدرين ارتكز في إطلاق مسيرة إعادة تأهيل المدن الصناعية التصديرية من ضرورة عدم الاتكال على الحكومة وانتظارها للبدء في المهمة الوطنية وإنما يتوجب على كل فعالية اقتصادية الاضطلاع بمسؤولياتها والمساهمة في إنجاز هذه الخطوة الاستراتيجية تمهيداً لإعادة إعمار سورية بأيد وخبرات وطنية.
وعن العلاقات التجارية بين سورية وبيلاروس ودور الاتحاد في توطيدها أشار حمور إلى تشكيل لجنة خاصة لتفعيل التعاون بين البلدين برئاسة معاون وزير الاقتصاد د.حيان سلمان مع قيام الاتحاد في الوقت ذاته بدراسة جميع المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام تمتين العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية عملاً بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد، الذي أوصى بتطويرها إلى أبعد الحدود والعمل على زيادة التبادل التجاري على أن تكون مصلحة سورية في المقام الأول، مشيراً إلى أن تطوير العلاقات الاقتصادية تقتضي إنشاء شركات مشتركة بين البلدين وتصدير جميع المنتجات السورية إلى بيلاروس واستيراد كل المواد الأولية لمعامل القطاعين العام والخاص بعد إنجاز اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بالإضافة إلى روسيا وكازاخستان على اعتبار أنهم يعملون باتفاقية واحدة مع بيلاروس، منوهاً بوجود شركتين توقفتا عن العمل بفعل الأزمة الراهنة لكن سيعاد إقلاعهما قريباً، كاشفاً عن تشكيل الاتحاد وفداً سيقوم بزيارة روسيا وكازاخستان في الأسبوع الأخير من الشهر القادم بهدف تفعيل عجلة التعاون مع هذه الدول وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة لدخول الصادرات السورية برسوم جمركية تفضيلية.
ولفت حمور إلى أن الاتحاد شكل لجاناً قطاعية متخصصة انطلقت جميعها في العمل بوتيرة عالية لكن في حال تباطؤ أحدها سيعاد تشكيلها فوراً، ففي الاتحاد نُحاسِب ونُحاسَب وليست هناك جوائز ترضية ولا وجود لكلمة "خواطرجية" في قاموس الاتحاد على حد تعبيره.
وعند سؤاله عن توجيه انتقاد بعض الجهات للاتحاد حول تدخلهم في قضايا خارج صلاحياته قال حمور متحدياً: " سنبقى نتدخل في كل شاردة وواردة حتى يضطلع المسؤول المعني بواجباته المكلف بها، لكن طالما ذلك ليس متحققاً سيقوم الاتحاد بهذه المهمة".