رفع عدد من المحال التجارية برفع سعر صحن البيض لما فوق 750 ليرة تحت ذريعة ارتفاع الدولار، وكيلو الفروج المذبوح تجاوز الـ550 ليرة سورية علما أن قطاع الدواجن شهد موجة انخفاض واستقرار كبيرة في أسعار مادتي البيض والفروج بنسب كبيرة في السوق السورية مع عودة أكثر من 40% من مربي الدواجن للعمل، وفقاً للمؤسسة العامة للدواجن ما ساهم في انخفاض الأسعار وكسر حدة الأسعار والاحتكار مع السعي للتخفيف ما أمكن من الاستجرار والاستيراد من الدول المجاورة.
وقال مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر، أنه مع اقتراب الشتاء وارتفاع الدولار قد يطرأ على أسعار الدواجن ارتفاع ولاسيما أن استهلاك البيض يزيد مع فترة افتتاح المدارس والجامعات، مبيناً أن هناك طلباً متزايداً على هذه المنتجات كما أن برودة الطقس تسهم بتخزينه في المستودعات يتحمل فترة تخزين اكبر، مشيراً لوجود إقبال وطلب كبير على مادة البيض في السوق حالياً.
وأضاف طرأ على الفروج في الأسواق ارتفاعاً بنحو 30 ليرة سورية من أرض المزرعة بسبب الوضع الراهن نتيجة ظروف الأزمة، وهناك مناطق لديها إنتاج كبير لا يصل إنتاجها إلى مناطق الاستهلاك، مؤكداً وجود صعوبة في وصول الفروج في بعض الأحيان من مناطق الإنتاج لمناطق الاستهلاك.
وأوضح أن السعر في المناطق التي ينتج فيها الفروج أقل من سعر المبيع في السوق بـ100 ليرة كريف إدلب على سبيل المثال، ووصل سعر صوص الفروج لـ70 ليرة تقريباً والفروج 260 ليرة للكيلو غرام الواحد حياً ريش من أرض المزرعة ويباع في الساحل 340 ليرة سورية، وهناك تكاليف نقل وشحن ولكن التسعيرة للمستهلك بحدود 450 ليرة كيلو الفروج، ذاكرا أن كل محافظة لها خصوصيتها وأسعارها وهناك هامش وتفاوت كبير، كما تلعب عوامل النقل والتكاليف دور كبير في فروقات الأسعار.
وأشار إلى أن الفروج يباع بـ450 ليرة سورية بدمشق والوضع مستقر على صعيد الأسعار، ولكن هناك تخوف من التربية خلال فترة الشتاء، ولاسيما أن التكلفة ترتفع مع دخول عنصر التدفئة والأمراض التي قد تصيب الدواجن فترة الشتاء وهي عوامل تؤثر في ارتفاع أسعار الدواجن، كما تؤثر في كمية الإنتاج وإقبال المربين على التربية بهذه الفترة.
ونوه إلى أنه كثيراً ما نؤكد أن مهنة تربية الدواجن وخاصة الفروج تتميز بأنها تتسم كثيراً من الأحيان بعدم التنظيم أو السيطرة عليها، حيث لا يوجد جهة منظمة للمهنة، وأن عملية التربية تحكمها الموسمية ومزاجية المربين، مشيراً إلى أن التربية تزيد في بعض الأشهر وتقل في أشهر أخرى وهذا يؤثر في العرض وينعكس الأمر في نهاية المطاف على السعر أيضاً، أي تقل التربية فترة الشتاء نتيجة لوضع التدفئة والمازوت والفحم الحجري.
وبين أن لدى المؤسسة مخزوناً إستراتيجياً جيداً ويتم التعامل معه ضمن أولويات حسب الظروف الراهنة، معتبراً أن لدى مؤسسة الخزن والتسويق دوراً كبيراً في تلمس التحرك السعري في السوق واستغلال الفرصة في فترات انخفاض أسعار الفروج على أن يتم انتهاز الفرصة والقيام بإجراءات التخزين لفترة الشتاء.
وأفاد أن إنتاج القطر سنويا كان قبل الأزمة 200 ألف طن فروج وتجاوز إنتاج البيض عتبة الـ4.8 مليارات بيضة ولكن انخفض الإنتاج حالياً.
وقال إن لا إحصائيات دقيقة عن الاستهلاك الحالي للدواجن باعتبار أن هناك تغيراً ديموغرافياً وانزياحات وهجرة ولا يمكن تلمس الاستهلاك بشكل دقيق.
وأكد أن مشروع خطة المؤسسة للعام القادم يتضمن إنتاج أكثر من 200 مليون بيضة مائدة، وتربية 900 ألف فروج تعادل 1665 طناً وإنتاج 7 ملايين صوص فروج و3.5 ملايين صوص بياض بعمر يوم واحد.