يتبع للمؤسسة العامة للدواجن التي تعد أحد أهم مؤسسات القطاع العام الزراعي ذات الطابع الاقتصادي، 11 منشأة فيها 20 خطاً إنتاجيا ًمنها 10 خطوط لإنتاج بيض المائدة و5 خطوط لإنتاج الفروج و3 خطوط لإنتاج صوص الفروج، و2 خط لإنتاج صوص البياض، هذا ما ذكرته دراسة أعدتها المؤسسة عن واقع تربية وإنتاج الدواجن في سورية، التي أشارت إلى أن الأزمة الراهنة وخروج بعض المنشآت (حلب ومعرة النعمان والحسكة والرقة) من الخدمة أدى إلى تراجع الخطة الإنتاجية للمؤسسة لتصبح 7 منشآت فيها 12 خطاً إنتاجياً و6 خطوط إنتاج بيض المائدة و2 خط لإنتاج الفروج و2 خط لإنتاج صوص الفروج إضافة إلى آخرين لإنتاج صوص البياض.
أهداف محققة
ولفتت الدراسة إلى تمكن المؤسسة العامة للدواجن من تحقيق مجموعة من أهدافها الأساسية المرسومة، إضافة إلى تحقيق أهداف أخرى كتأمين صيصان التربية بنوعيها الفروج والبياض لمنشآتها وللقطاع الخاص، ما ساهم في توفير قطع أجنبي للخزينة، كما استطاعت المؤسسة التصدير إلى عدد من الدول العربية المجاورة ودول الخليج ما ساعد بشكل أو بآخر على تنظيم العرض والطلب محلياً.
وحسب الدراسة قدمت المؤسسة الخبرة والمشورة المجانية لمربي الدواجن في جميع المجالات بدءا ًمن التصميم إلى الإنشاء وانتهاء بالتربية والإنتاج والصحة البيطرية مع تأهيل عدد كبير من الكوادر التي ساهمت في رفع مستوى العمل والإنتاج في القطاع الخاص، وكان للمؤسسة دور رئيس في تطوير المنتجات المساعدة ودخول منتجات جديدة منها معامل تصنيع المركزات العلفية – معامل تصنيع تجهيزات الدواجن- معامل تصنيع أطباق الكرتون والصناديق، إضافة إلى تشغيل نحو 2000 عامل في المؤسسة وخلق فرص عمل للمتعاملين معها من تجار ومسوقين ومنتجين للمواد العلفية والبيطرية والصناعية وغيرها، عدا عن مساهمتها في الحد من تذبذب أسعار منتجات الدواجن.
تدخل قدر المستطاع
اتخذت المؤسسة العامة للدواجن، وفق الدارسة، العديد من الإجراءات أهمها طرح منتجاتها في صالات التدخل الإيجابي الحكومي وصالاتها المنتشرة في المحافظات، وقد افتتحت مؤخراً صالتين واحدة في البرامكة والثانية في ضاحية الأسد بحرستا لزيادة العرض من المنتجات بالسعر التمويني.
واستطاعت المؤسسة إنشاء قسم جديد لتوريد صوص البياض في صيدنايا عوضاً عن القسم الذي خرج من الخدمة في الغوطة الشرقية، حيث بدأ في الإنتاج والتسويق علماً بأن هذا القسم يعد من أوائل المشاريع التي أنجزت خلال فترة إعادة الإعمار.
وأشارت الدراسة إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على التعاقد لتحديث منشأة الدواجن في طرطوس وتحويلها من تربية سرحية إلى تربية الاقفاص، ما سيزيد الطاقة الإنتاجية من 18 مليون بيضة مائدة إلى 50 مليون بيضة بشكل يسهم في تعويض فاقد الإنتاج عن الأزمة، كما استمرت المؤسسة بتزويد الجيش والقوات المسلحة بكامل حاجاته من مادتي البيض والفروج مهما كانت الصعوبات والتحديات.
صعوبات جمة
يعاني قطاع الدواجن -حسب الدراسة- مجموعة من صعوبات عديدة أبرزها افتقاره إلى التنظيم ضمن إطار محدد ينظم عملية التربية والإنتاج والتسويق، وعدم توافر مستلزمات الإنتاج ولاسيما الأعلاف بالكميات اللازمة والتوقيت المناسب والمواصفات الجيدة من قبل المؤسسة العامة للأعلاف، وتذبذب أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة الأعلاف (الذرة الصفراء والكسبة فول الصويا ومتممات علفية).
ولفتت الدراسة إلى أن عدم وجود ضوابط مناسبة للحد من مزاجية التربية وعشوائيتها والأزمات التسويقية وتذبذب الأسعار تتسبب في الإحجام عن التربية نتيجة الخسائر المتلاحقة التي يتعرض لها المربون، الذين تثقل كاهلهم الضرائب والرسوم المفروضة على تربية الدواجن، إضافة إلى عدم وجود دراية كافية للعديد من مربي القطاع الخاص بقواعد وإجراءات التأمين الحيوي للدواجن كالتطهير والتعقيم داخل وخارج الحظائر وبرامج اللقاحات والبرامج الوقائية والعلاجية، وتضاف إلى ذلك الظروف المناخية والأمراض التي تتعرض لها الأفواج بشكل ينعكس سلباً على الأداء الفني إنتاجياً وصحياً.
مقترحات تطويرية
واقترحت الدراسة لتطوير قطاع الدواجن العمل على تنظيم المهنة بإحداث اتحاد نوعي لمربي الدواجن أو أي صيغة مناسبة ترسم الملامح الاستراتيجية والأساسية للمهنة وتنظيمها وتطويرها وتأمين الأعلاف الرئيسة من قبل الدولة بالكميات والتوقيت المناسبين بهدف استقرار أسعار منتجات الدواجن وتأمينها للمستهلك بأسعار مناسبة ومنح قروض من المصرف التعاوني الزراعي متوسطة وطويلة الأجل لتمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن ومنحها من دون فوائد إن أمكن.
وأكدت الدراسة أهمية تشجيع المربين على استيراد وتربية صيصان أمات البياض، التي تساهم في رفد القطاع بأعداد الدجاج البياض مستقبلاً لكون واردات القطر من هذه الصيصان لعامي 2011-2012 لم تتجاوز 25% من الحاجة الفعلية، إضافة إلى معالجة واقع المداجن غير المرخصة وإعفائها من تكاليف المخططات والرسوم الهندسية لتسهيل معرفة حركة الإنتاج وتنظيمه مع وضع سياسة شاملة لتسويق منتجات الدواجن وآلياته وتطوير التسويق الحالي وامتصاص الكميات الفائضة عن السوق عند ازدياد العرض بهدف طرحها عند زيادة الطلب أو نقص المادة.
المصدر: صحيفة تشرين