يتعرض الطالب الجامعي لاستغلال من المكتبات والأكشاك الخاصة المنتشرة حول الجامعات، والتي تبيعه منشورات رديئة بمضمونها كالنوتات والمحاضرات ما يلحق الأذى بالمنتج الثقافي الجامعي، بحيث تبيع الأكشاك الطلاب منشورات قاصرة ومختصرة ويعتريها الكثير من الأخطاء.
وتؤكد جامعة دمشق، عزوف شريحة كبيرة من الطلاب عن شراء الكتاب الجامعي ويتوجهون للأكشاك لشراء منشوراتهم ومحاضراتهم معتمدين عليها اعتماداً كلياً في تحصيلهم الدراسي الأمر الذي يلحق الخسائر بالكتاب الجامعي.
وأفاد رئيس جامعة دمشق محمد حسان الكردي، أنه سيتم بحث هذا الموضوع والتوجيه بالتركيز على الكتاب الجامعي، مضيفاً إنه بهدف الحد من الملخصات الجامعية ورواجها والتعريف بالكتاب الجامعي تقيم جامعة دمشق تظاهرة علمية ثقافية للتعريف بنتاجها الثقافي والعلمي من الكتب والمنشورات، إضافة لإطلاع الطلبة والمهتمين من الأساتذة والباحثين على آخر الإصدارات في مجالات العلوم الإنسانية والهندسية والطبية وكافة الاختصاصات الأخرى مساهمة من الجامعة بإدخال الكتاب إلى أوسع شريحة من الطلاب والمهتمين ولا سيما أن الكتاب يتميز بشموله لمختلف أنواع العلوم ويلقى اهتماماً متزايداً من الجامعات الحكومية والخاصة ودور النشر والمكتبات الخاصة.
وأضاف أن المعرض يفتتح غداً الإثنين تحت رعاية جامعة دمشق، وذلك في المكتبة المركزية في البرامكة بعرض 1000 عنوان بأسعار مخفضة ومنتشرة على مساحة 100م2.
وأوضح أن المعرض يستمر شهراً ويأتي محاولة لتصويب البوصلة، وإعادة العلاقة بين الطالب والكتاب، إضافة إلى العمل على زيادة التسويق للكتاب داخل وخارج الجامعة ومعالجة موضوع كساد الكتاب الجامعي.
وقال مدير الكتب والمطبوعات الجامعية في جامعة دمشق جميل الشيخ، إنه سيتم عرض كافة عناوين الكتب والمراجع الحديثة التي تم نشرها خلال السنتين الماضيتين، إضافة لعرض عدد كبير من الكتب القديمة.
وأضاف أنه سيخصص ريع بعض الكتب المنشورة في المعرض لأسر وأبناء الشهداء من الطلاب، إلى جانب وجود حسم 10% من سعر الغلاف لكل الإصدارات الحديثة.
وأكد الشيخ أن جامعة دمشق تنتج سنوياً 500 عنوان بمعدل كتاب ونصف كتاب يومياً، وذلك ما بين طباعة الكتب الحديثة والكتب المعادة طباعتها، ذاكراً أن تكاليف الطباعة تقدر بـ100 مليون ليرة سنوياً، وهذا يزيد أو ينقص حسب عدد النسخ من كل عنوان، مشيراً لارتفاع تكاليف الكتاب ومستلزمات الإنتاج والأجور من ورق وكرتون وبلاكات وأجور تنضيد وأجور طباعة وأجور التدقيق العلمي والنحوي.
وبين الشيخ أن طباعة كل كتاب جديد تكلف أكثر من 500 ألف ليرة أما إعادة الطباعة فتكلف نحو 200 ألف ليرة سورية وذلك مرهون بعدد النسخ، منوهاً في سياقه لوجود 4 آلاف عنوان منذ تأسيس المديرية حتى تاريخه بمختلف الاختصاصات للكليات والمعاهد، حيث إن إنتاج الجامعة من الكتب غزير مقارنة بأي دار نشر أخرى.