أكد معاون وزير الصحة " الدكتور أحمد خليفاوي" في تصريح خاص لموقع "B2B" أن الواقع الدوائي في سوريا في تحسم مستمر وبحسب آخر دراسة لوزارة الصحة حول توفر الدواء المحلي بلغت نسبة تغطيته لحاجة القطر من الدواء 89% وجاء هذا الرقم مع عودة عدد من المعامل للعمل وهنالك معامل أخرى تعيد تأهيل بعض خطوط الإنتاج للعودة للعمل والوزارة تعمل كل جهودها لتجاوز الصعوبات التي تعانيها معامل الدواء لتأمين متطلبات العمل وذلك بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والنفط اضافة الى العمل على تأمين الطرق لنقل الدواء بين المحافظات .
وتستمر الوزارة بمراقبة المعامل والمستودعات والصيدليات لمنع حصول أي انقطاع في الدواء عن السوق حيث يتم العمل على استيراد الأدوية المطلوبة من الدول الصديقة لعدم حدوث أي انقطاع في السوق وهذا الامر هو أولوية في عمل الوزارة .
وأشار خليفاوي إلى أن المشافي الحكومية تعمل بشكل مقبول ضمن الامكانيات المتاحة حاليا وهنالك 30 عيادة متنقلة ستصل تدريجيا إلى القطر لتوزع على المناطق الساخنة التي تعرضت مراكزها الصحية للتخريب، كما ان 111 مركز صحي خرج من الخدمة بفعل الأزمة ونسعى لاستمرار تقديم الخدمة الصحية في كافة المحافظات السورية حسب المستطاع وبالتنسيق مع مديريات الصحة في المحافظات وهذه العيادات ستقدم الخدمات الصحية العامة وخدمات تثقيفية للمواطنين كما أننا سنقوم بتوزيع عدد من سيارات الاسعاف على المحافظات المحتاجة على كافة أرجاء القطر .
وحول اجراءات الوزارة لتحسين الواقع الصحي وخاصة لدى الأطفال أكد أن تكلفة لقاحات الأطفال لهذا العام وصلت إلى 5,8 مليار ليرة حيث يتم التلقيح ضد 11 مرض رغم أن منظمة الصحة العالمية تؤكد على التلقيح ضد ستة أمراض ولكننا نسعى دائما لتجنيب الأطفال أي مشاكل صحية مستقبلا وعلى مستوى مرض شلل الأطفال فقد تم تنفيذ 10 حملات إضافية ضد المرض لاستئصاله بشكل كامل وقد تم خلال الحملة الأخيرة تلقيح 2,7 مليون طفل وهنالك حملة أخيرة ستنفذ الشهر المقبل وقد نجحنا في هذه الحملات من الوصول إلى كافة المناطق والبلدات السورية كما أننا نقوم برصد أي حالات لسوء التغذية لدى الأطفال وقد تم توزيع مدعمات غذائية خلال حملات التلقيح ولدينا 611 عيادة موجودة في كافة المحافظات متصلة مع الوزارة ترصد وجود أي مرض طارئ أو وباء على الأرض للتعامل معه بالسرعة القصوى والحمد لله فالأمور مطمئنة ولاوجود لأي شيء يدعو للقلق .