أفادت صحيفة "النهار" الجزائرية، أن وزارة الخارجية الجزائرية قررت فرض تأشيرة دخول "الفيزا" على السوريين الراغبين بدخول الجزائر.
ونقلت الصحيفة, في عددها الصادر يوم السبت, عن مصدر وصفته بالمقرب من الوزارة أن "قرار فرض التأشيرة الذي ستقوم مصالح وزارة الخارجية بتبليغه لنظيرتها السورية، تكون قد أملته أسباب وظروف أمنية بحتة على صلة بالأمن القومي للجزائر".
وأوضح المصدر أن "القرار اتخذته وزارة الخارجية الجزائرية بموافقة من السلطات العليا في البلاد، وذلك بعد تسجيل تزايد أعداد المهاجرين السوريين غير الشرعيين الذين تم ضبطهم على الحدود البرية بين الجزائر وتونس أو الجزائر وليبيا، و أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من سوريا، تبين من خلال التحقيق معهم أن لهم صلات مباشرة أو غير مباشرة مع تنظيمات إرهابية ناشطة في سوريا، وبالأخص تنظيم الدولة الإسلامية في (داعش)".
وكانت الجزائر قبل هذا القرار تعد من الدول القليلة التي تسمح بدخول السوريين دون فرض تأشيرة دخول إضافة إلى لبنان و تركيا.
ويحاول سوريون اللجوء إلى أوربا بصورة غير شرعية، عبر شبكات تهريب، حيث لقي مئات منهم حتفهم غرقا في عرض البحر، من خلال العبور الأراضي الجزائرية إلى ليبيا و ثم إلى السواحل الإيطالية.
ولجأ أكثر من ثلاثة ملايين سوري لدول الجوار هربا من أعمال العنف في مناطقهم، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، حيث يعيش معظم اللاجئين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة, كما حذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين قد يصل إلى 4,10 مليون لاجئ نهاية 2014.