بيّن رئيس المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدمشق مروان دباس أن ما يدور من حديث في أروقة الحكومة عن دعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وعمليات تمويل لها، لم يطل الحرفيين ولم يحصلوا من هذا الدعم على شيء.
وأوضح "دباس" وفقا لصحيفة "الوطن أن المصارف الخاصة والعامة حتى الآن غير مستعدة لتمويل أي منشأة سواء كانت صغيرة أم كبيرة لعدم وجود ضمانات كافية لها، مشيراً إلى الاجتماع الأخير الذي عقد للبحث في إمكانية منح القروض لدعم المنشآت كان لطرح أفكار على الورق دون التطرق في آليات تنفيذها، وخصوصاً أن الحرفي وصاحب المنشأة الصغيرة والمتوسطة غير قادر على تحمل أعباء القروض من البنوك التي لم تغير من شروطها ولم تقدم أي تسهيلات بهذا الخصوص، حيث إن الحرفي سيضطر لسداد فائدة تقارب 15% من قيمة القرض، عندما يضيف إليها قيمة الرسوم المالية والكفالة والرهن للمنشأة وفك الرهن، وبالتالي فهو غير قادر على طلب أي قرض، مع عدم وجود أي أحد مستعد لكفالة أي قرض في ظل الوضع الراهن، لافتاً إلى أن الحرفيين منتشرون في شوارع دمشق ولا يملكون أي ضمانات وكفلاء للتقدم بطلبات للتمويل، في ظل ارتفاع الأسعار الحالي الذي لا يسمح لأي حرفي وصاحب منشأة صغيرة بأن يعيد إعمار ورشته ومنشأته، موضحاً أنه في حال لم تخفض البنوك من شروطها التعجيزية لمنح القروض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي في أغلبيتها تعود للحرفيين، فإن أحداً لن يستطيع البدء بعمليات إعادة الإعمار ضمن هذا القطاع الذي تعرض للكثير من التخريب والدمار، ضمن المناطق التي تتوزع فيها الورش الحرفية.
وكشف دباس في تصريحه لصحيفة "الوطن" أنه لم يتم تعويض أي من الحرفيين على خسارة ورشته أو محله من محافظة دمشق أو جهة أخرى، حيث إن محافظة دمشق تقوم بتقديم التعويض للمساكن فقط، مؤكداً عدم حصول أي حرفي على أي تعويض.
مشيراً إلى عدم وجود أرقام دقيقة لدى اتحاد الجمعيات الحرفية بعدد الورش المتضررة وقيم الخسائر فيها، وأن كل من تقدم بطلب تعويض من الحرفيين كان بمبادرة شخصية منه إلى محافظة دمشق في محاولة منه للعودة إلى عمله الذي خسره، مبيناً أن الحرفيين لم يحصلوا إلا على الوعود من الجهات الحكومية لدعم قطاعهم وعلى أرض الواقع لا يوجد أي شيء، مشيراً إلى أن آخر اجتماع عقد في اتحاد الجمعيات الحرفية لم يتغير فيه واقع الحال من ازدياد الشكاوى بخصوص تأمين المازوت ومشكلة تقنين الكهرباء المستمرة والتي تزيد من خسارة الحرفيين.