أوضحت وزارة النفط والثروة المعدنية في تقرير لها أنها أمنت 60 إلى 70% من حاجة السوق المحلية من المشتقات النفطية من مصادر محلية، ومن استيراد النفط الخام لتكريره في المصافي السورية، مبينةً عزمها لتكرير النفط الخام لأي شركة أو جهة قادرة على تأمين المادة مقابل الحصول على أجور محددة لأن لدى المصافي طاقة إنتاجية بحدود 100 ألف برميل في اليوم غير مستثمرة.
وأشارت الوزارة وفقا لوكالة الأنباء "سانا" إلى أنها ركزت جهودها خلال العام الحالي على أكثر من اتجاه وأهمها الاستكشاف في الساحل السوري بالتعاون مع شركة روسية متخصصة في هذا المجال، لافتةً من خلال رصد أعمالها وأنشطتها منذ بداية العام الجاري حتى تاريخه أن أعمالها تركزت على صيانة المنشآت وأنابيب النفط المتضررة بسبب اعتداءات التنظيمات الإرهابية المسلحة، ولاسيما أن قطاع النفط كان من أكثر القطاعات التي تعرضت للاستهداف الممنهج من قبل هذه التنظيمات الإرهابية، وعملت الوزارة من خلال عمالها والفنيين وبجهود محلية على صيانة وترميم ما دمرته التنظيمات الإرهابية لمعامل إنتاج الغاز في حقل شاعر معمل جنوب المنطقة الوسطى ومعمل غاز ايبلا ومعمل حيان، وإنشاء محطة مؤقتة في محطة المهر التي دمرتها التنظيمات الإرهابية وهي حديثة العمل وتبلغ كلفتها 200 مليون دولار، وكان من أبرز توجهات وزارة النفط خلال هذا العام في الجانب الاستثماري المضي قدما نحو استثمار النفط في الساحل السوري حيث وقعت الوزارة عقد استكشاف النفط والغاز مع شركة سيوزنفتاغاز الروسية التي بدأت بأعمال الدراسات وتحديد مواقع العمل منذ خمسة أشهر، وأضافت الوزارة أنها أنتجت 2 مليون طن من الفوسفات وصدرته إلى الخارج على الرغم من استهداف خطوط السكك الحديدية وأوجدت حاجة المعامل من الطف البركاني بعد الاعتداءات على المناجم الأساسية منها، ووضعت مشروع معمل غاز شمال المنطقة الوسطى بالقرب من الرصافة في الخدمة بطاقة إنتاجية 2 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم، كما عملت ورشات الوزارة على إعادة ترميم معمل غاز عدرا الذي سيوضع بالخدمة بداية العام القادم.