كشف " وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني " أنه قريباً جداً سيتم إطلاق تجربة جامعة دمشق الخاصة بكشف حالات التزوير لضمان موثوقية الشهادة من حيث الكودات الأمنية أو الطوابع الأمنية «الخاتم الذكي» مؤكداً أنه يتم التحضير لورشة عمل لجميع الجامعات السورية بغية تعميم تجربة جامعة دمشق وتطبيقها في مختلف الجامعات السورية ولا سيما أن جامعة دمشق أنهت تقريباً جميع الترتيبات لإطلاق العملية في الفترة القريبة منعاً لحدوث أي تزوير بشكل نهائي وأبدي.
وأضاف المارديني لصحيفة "الوطن" : إنه تم تجهيز التعاقد ومختلف القضايا اللوجستية وبقي إطلاقها، معتبراً أن التريث جاء لتعميمها على الجامعات والاستفادة منها.
وأكد وزير التعليم العالي أن أحد مقومات صمود بلدنا على الصعيد التعليمي هو أن الشهادة السورية ما زالت قوية سواء ما يخص الشهادة الثانوية أو الجامعية ويجب اتخاذ أي إجراءات كفيلة للمحافظة عليها بما يصب في جودة وسمعة هذه الشهادة، معتبراً أن الظروف صعبة ولكن جودة التعليم هو المعيار الجامعي، ولاسيما أن الجميع في الخارج يراقب ويراهن على جودة شهادتنا، لذلك لا نريد أن نكيف الظروف كي تخرج شهاداتنا أو مخرجاتها ضعيفة، ذاكراً أحياناً تكون الظروف صعبة للوصول للامتحانات ويتم مراعاتها في المناطق الساخنة عبر إجراءات استثنائية.
وفيما يخص أقساط ورسوم الجامعات الخاصة ودور الوزارة في هذا الموضوع أكد وزير التعليم العالي أن الوزارة لا تتدخل في الإطار العام للأقساط التي تتقاضاها الجامعات الخاصة ولا سيما أن العقد شريعة المتعاقدين والمسألة متعلقة برغبة الطالب وميوله وظروفه واختياره إحدى الجامعات بحيث أن الطالب الجامعي حر في اختيار ذلك، ولكن بين المارديني أن الوزارة تؤكد على موضوع الرسوم بضرورة ألا تزيد بالنسبة للطلاب القدامى، مضيفاً إنه مجرد أن دخل الطالب على رسم معين مفترض أن يتخرج بموجبه، لافتاً في سياقه إلى أن لكل جامعة ظروفها وهناك بعض الجامعات في مناطق ساخنة وأخرى في أماكن مؤقتة والرسم الجامعي يمثل علاقة شبه اقتصادية بين الطالب الجامعي والجامعة الخاصة.