أعلنت المديرية العامة للجمارك عن إنشاء مكتب تدخل سريع يعمل على مدار الـ24 ساعة لحل جميع الصعوبات التي تواجه أصحاب الفعاليات الاقتصادية والمكاتب الخاصة بالشحن ونقل البضائع بين المحافظات بما يكفل عدم تعرضهم لأي ابتزاز أو إساءة أو تأخير في التحقق من نظامية البضائع وذلك من خلال إلزام دوريات الضابطة الجمركية الاتصال بهذا المكتب عند إجراء أي تحقيق تحت طائلة المسؤولية الشديدة، في حال تلقي شكوى حول عدم التقيد بالعمل.
وحسب التعميم الصادر عن المديرية والذي اطلعت عليه «الوطن» فقد تم الطلب من أصحاب الفعاليات الاقتصادية عبر غرف الصناعة والتجارة للمساعدة في إنجاح عمل المكتب الجديد من خلال تزويد السائقين وناقلي البضائع بكافة الفواتير والوثائق النظامية للبضاعة المنقولة.
وأكد التعميم أنه بإمكان أصحاب الفعاليات الاقتصادية الراغبين في التأكد من جدية المديرية العامة للجمارك بتنفيذ إستراتيجيتها الجديدة للعام 2015 الاتصال على الخطوط الساخنة للمكتب الجديد التي تم نشرها في التعميم.
هيثم الخراط مدير إحدى شركات الشحن العاملة بالشحن الداخلي والخارجي أوضح لصحيفة محلية أن المشكلة الرئيسية بين شركات الشحن والجمارك هي مع بعض المفارز والدوريات المنتشرة في داخل المدن وخارجها على الطرقات حيث تتعرض بعض سيارات الشحن المحملة بالبضائع إلى عمليات ابتزاز من بعض عناصر هذه الدوريات، وأن أي تعليمات تصدر من مدير عام الجمارك لضبط هذه التجاوزات يمكن للدوريات التحايل عليها.
مصدر في غرفة تجارة دمشق أكد لصحيفة "الوطن" أن هذا القرار جيد في حال تم تطبيقه ولابد من أن يتم تشميل الشاحنات التي تنقل البضائع ضمن المحافظة أو المدينة الواحدة بهذا القرار وضرورة ضبط تدخلات الجمارك في داخل الأسواق التجارية ومستودعات التجار منعاً لحالات الابتزاز.
ورأى وجود تجاوزات وحالات ابتزاز يتعرض لها بعض التجار والصناعيين وأصحاب مكاتب الشحن أثناء نقل بضائعهم بين المحافظات السورية في عدة نقاط من بعض عناصر الدوريات الجمركية، وأشار إلى عدم اعتراف بعض عناصر الدوريات الجمركية بصحة البيانات الجمركية النظامية التي بحوزتهم والصادرة بشكل نظامي عن مديريات الجمارك في المحافظات. وأفاد بأن البعض يقومون بحجز البضاعة والشاحنات في المراكز الجمركية بحجة الاشتباه بها، ما يؤدي إلى تأخير وصول تلك البضائع إلى مقاصدها وتحمل أصحابها مبالغ إضافية تنعكس على قيمة تلك البضائع وتسبب في رفع أسعارها ليتحمل المواطن تكاليف إضافية من هذه التجاوزات.