أوضح رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي بدمشق كمال بلان أن ارتفاع سعر الغاز سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المأكولات بشكل عام فبعض المحال تستهلك شهرياً أكثر من 300 أسطوانة غاز يؤمن جزء قليل منه عن طريق الجمعية بأسعار قريبة من الرسمية التي ارتفعت بنسبة 50% والباقي من السوق السوداء التي ارتفع سعرها كذلك ووصل سعر الأسطوانة إلى 3000 ليرة إضافة إلى أن تكاليف الإنتاج ترتفع بشكل مستمر وأجور اليد العاملة الماهرة مرتفعة جداً وخصوصاً مع سفر الكثير من الأيدي المهرة لخارج سورية.
أحد الحرفيين العاملين في مجال صناعة الأحذية أشار إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة وبنسب وصلت إلى أكثر من 50% دون مسوغ واضح ولكن للأسف هنالك استغلال من بعض التجار لرفع الرواتب ليرفعوا الأسعار مباشرة «ولكننا كحرفيين ليس بإمكاننا رفع الأسعار بشكل كبير مع قلة الطلب وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين وكثير منهم بات يلجأ لإصلاح الحذاء لعدة مرات بدل من شراء حذاء جديد فكيف مع رفع الأسعار؟ وهذه الأمور أدت إلى توقف العديد من الحرفيين».
أما الأسواق التجارية فقد بدأت بتلقف ارتفاع الأسعار وبدأ بعض موزعي المنتجات الغذائية برفع أسعار بعض المواد ومنها مادة الزيت النباتي وبنسبة تصل إلى 10% ولكن جميع التجار يتحدثون عن رفع وشيكك للأسعار بعد دراسة النسبة بشكل دقيق وحسب عمر أبو جيب -صاحب مركز تجاري بمنطقة المزة- فتجار المواد الغذائية يرفعون أسعارهم بشكل شهري وبعضهم يتأخر في رفع الأسعار من أجل أن يعتاد الناس على ذلك وحتى لا يستغرب أحد من أصحاب المحال رفع أسعاره والجميع يؤكدون أن الأسعار سترتفع الأسبوع المقبل.