تعرضت الشاحنات التي كانت متوقفة عند معبر نصيب بين سورية والأردن للنهب والسرقة بعد سيطرة المجموعات الارهابية على المعبر، حيث شهدت المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة حالة من الفوضى الأمنية والسلب والنهب منذ عدة أيام، بعد سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة على معبر نصيب.
وبحسب وسائل إعلامية اكد مستثمرون تعرض المستودعات وساحات مواقف المركبات في المنطقة الحرة للنهب، مقدرين حجم الخسائر التي تعرضوا لها اكثر من 100 مليون دولار تنوعت بين مركبات وآليات ثقيلة وحديد ومواد أولية واثاث وغيرها، الى جانب موجودات نقدية داخل قاصات بعض الشركات، فضلا عن تعرض المكاتب الإدارية في المنطقة والشركات ومكاتب التخليص للنهب والتخريب.
وقال مدير المنطقة بالوكالة الأردني، خالد الرحاحلة، إن الخسائر الأولية تقدر بمائة مليون دينار على أقل تقدير مرشحة للارتفاع، لافتا إلى أن الخسائر تكبدتها إدارة المنطقة إضافة إلى المستثمرين، وتقع المنطقة الحرة الأردنية السورية على مساحة 6500 دونم، وتخضع لسيادة أردنية سورية مشتركة.
وبين الرحاحلة، في تصريحات لـCNN بالعربية، أن هناك آلاف الأطنان من البضائع المكدسة في المنطقة، وأن بعض المستثمرين يحاولون إخراج "ما تبقى لهم"، وأشار إلى أن عمليات النهب "كانت مفاجئة"، نافياً أن يكون هناك مستثمرين سوريين علموا بها مسبقاً، ما دفعهم لنقل بضائعهم مسبقاً.
وبين الرحاحلة أن إدارة المنطقة الحرة لديها 500 عقد استثماري مبرم مع مستثمرين في مختلف النشاطات التجارية والصناعية والخدماتية، تتراوح بين دونم للمستثمر الواحد وعشرات الدونمات للشريك الواحد أو أكثر.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الخسائر التي تكبدها المستثمرون، تتحملها شركات التأمين وليست الحكومة الأردنية أو السورية.
وبين موظفون ومستثمرون عند مدخل المنطقة الحرة أنه عند وصولهم الى المنطقة الحرة متوجهين الى أعمالهم قامت قوات حرس الحدود الأردنية بمنعهم من دخول الحرة حفاظا على أرواحهم، جراء حالة الانفلات الامني التي تسود المنطقة.
وتابعوا أن عددا من موظفيهم من الذين يبيتون داخل المنطقة أعلموهم أن عمليات سلب ونهب تتعرض لها المنطقة من قبل فصائل مسلحة ومواطنين سوريين من القرى المجاورة للمنطقة، مطالبين الحكومة باتخاذ إجراءات فورية لحماية ممتلكاتهم واستثماراتهم داخل المنطقة.
واكد سائقون ان العشرات من الشاحنات المحملة بالبضائع تعرضت للنهب من قبل التنظيمات المسلحة في ساحات مركز حدود نصيب بين الأردن وسورية، بعد إغلاق الأردن للمركز مؤقتا جراء الاشتباكات في محيطه.
وقدر سائقون عدد الشاحنات المكدسة بين الحدودين وفي ساحات معبر نصيب بحوالي مائة شاحنة تحمل لوحات اردنية وسورية ولبنانية تتضمن ارساليات مواد تموينية وغذائية ومقتنيات اخرى.
وقدر المستثمرين أن حجم خسارته في المنطقة الحرة المشتركة تجاوز 95 مليون دولار
وعبر البعض عن أسفهم لضعف الاجراءات حيال حماية الاستثمارات الموجودة داخل المنطقة الحرة المشتركة وتعرضها للسلب والنهب من قبل الارهابيين