أكد وزير الصناعة الدكتور كمال الدين طعمة أمس، أن مشروع معمل تصنيع عصائر الحمضيات مطروح كأولوية في مشروعات وزارة الصناعة، إلا أن البيانات الإنتاجية الإحصائية الواردة إلى الوزارة حول المحصول لا تحقق الجدوى الاقتصادية والإنتاجية من المشروع.
وقال الوزير طعمة لـ “البعث” في اتصال هاتفي: “معمل عصائر الحمضيات المطروح للتنفيذ يحظى باهتمام الوزارة وهي جادة في تنفيذه نظراً لأهميته في تصنيع محصول الحمضيات ومساعدة المزارعين على حل مشكلة فائض المحصول ناهيك عن أهميته التشغيلية، ولكن الأرقام التي وردت إلينا حول الكمية المتاحة لتشغيل المعمل لم تتجاوز (200) ألف طن منها (50) ألف صنف أبو صرة، وقد طلبنا إعادة تحديث البيانات الإحصائية الإنتاجية قياساً إلى الإنتاج الإجمالي للمحصول الذي يقارب (1) مليون طن سنوياً”.
وبيّن وزير الصناعة أن الوزارة تنتظر تحديث البيانات الإحصائية الإنتاجية ليتسنى لها الانطلاق في المشروع على أسس صحيحة، وأولها وأهمها: الكمية الكافية من المادة الأولية التي تغطي الطاقة الإنتاجية لمثل هذا المشروع الحيوي، مؤكداً أن وزارة الصناعة على جاهزية تامة للإقلاع بالمشروع وأنه ليست هناك أية مشكلة في تمويله ومستلزمات تنفيذه وتشغيله، وإنما الوصول إلى بيانات إحصائية تدعم الجدوى الاقتصادية والتشغيلية.
وأوضح أنه تم توسيع إطار المتابعة في هذا الموضوع مع اتحاد الفلاحين ومكتب الحمضيات في وزارة الزراعة، لأنه لا يمكن إنشاء معمل عصير حمضيات بناء على كمية (150) ألف طن، لافتاً إلى أن الوزارة تبحث أيضاً في مقوّمات وأسس إقامة معمل ألبان وأجبان في اللاذقية، وتضع توفر المادة الأولية من الحليب بالكمية المطلوبة أساساً لدعم وتنفيذ هذا المشروع لكيلا يتم تشغيل المعمل دون تأمين استقرار ورود مادة الحليب من مصدر يسدّ احتياجه اليومي الكافي لتصنيع مختلف مشتقات الحليب من الألبان والأجبان.