استغرب "رئيس الجمعية الحرفية للألبان والاجبان في دمشق" عبد الرحمن الصعيدي في تصريح خاص لموقع "B2B-SY" قرار "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" القاضي بالسماح باستيراد الحليب السائل.
وأشارإلى أن معظم الدول المجاروة كانت تستورد من سورية بدءا من لبنان والأردن وتركيا وغيرها من الدول المجاورة، متسائلا: “كيف سيتم الاستيراد ومن اي سيتم استيراد الحليب الخام، وكيف سيصل إلى سورية دون أن يتلف على الطرقات؟"، مشيرا إلى أنه لا جدوى من هكذا قرار، كون أسعار الحليب المستورد ستكون متضاعفة.
وكانت وافقت "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" على كتاب "وزارة الاقتصاد"، المتضمن تمديد فترة السماح لكافة المستوردين باستيراد مادة الحليب السائل، اعتباراَ من 15 شباط 2015 ولغاية 30 حزيران 2015.
وأوضح الصعيدي لموقع "B2B-SY" إلى أن أسواق الألبان والأجبان في دمشق وريفها خلال رمضان تشهد حركة اعتيادية ويمكن وصفها "بعدم وجود إقبال"، مقارنة مع نفس الفترة من الأعوام السابقة، مرجعا السبب في ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية لمعظم المستهلكين.
ولفت إلى أن موسم المونة حرك الأسواق قليلا ووصل كيلو الجبنة البلدية إلى نحو 400 ليرة، وهو سعر مقبول وعادي مقارنة مع ارتفاع التكاليف التي يواجهها المربون حاليا، فمثلا كان سعر كيلو الحليب قبل الأزمة نحو 20 ليرة وحاليا اصبح نحو 150 ليرة، ولكن في حال مقارنة السعر الحالي مع التكاليف الباهظة التي يتكبدها المربون والمنتجون للحليب ومشتقاته فإن ذلك السعر الحالي يعتبر معقولا ومقبولا كثيرا وخاصة إذا ما تم مقارنته مع أسعار الدول المجاورة، إلا أن ضعف القدرة الشرائية لدى المستهلكين حالت دون وجود إقبال على أسواق مشتقات الحليب كما كان سابقا.
ونوه إلى أسعار الحليب ومشتقاته، خلال شهر رمضان استقرت ولم تشهد ارتفاعا، وتمنى أن لا يُحدث المستهلك إقبالا كبيرا على السلع والمنتجات سواء الغذائية أو غيرها لافتا إلى أن زيادة الإقبال على اي مادة يؤدي لارتفاع سعرها.
ولفت إلى أنه حاليا لا يوجد نقص في المادة ضمن الأسواق ويتم جلب الحليب من ريف دمشق والقلمون والمناطق الآمنة مثل القطيفة وحماة وسابقا درعا.