أنهت أسواق المال العربية تداولاتها الاثنين، على ارتفاع عم غالب مؤشراتها، وفي مقدمتها السوق السعودية التي حققت مكاسب تجاوزت الـ 49 نقطة، لتتبعها السوق المصرية بمكاسب تتجاوز الـ 86 نقطة بفعل إقبال المستثمرين على شراء الأسهم التي شهدت مغالاة في البيع في الأيام القليلة الماضية بسبب مخاوف من أزمة منطقة اليورو بينما ساهم صعود اسعار النفط في تحسن المعنويات المحلية.
وبعد أن سجل خام برنت أدنى مستوياته في 2012 يوم الجمعة ارتفع اليوم 73 سنتا إلى 107.87 دولار للبرميل بحلول الساعة 1246 بتوقيت جرينتش في ظل آمال بأن تتخذ الصين خطوات لتحفيز النمو ورفع الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ورغم ذلك فإن شبح الديون السيادية الأوروبية واحتمال خروج اليونان من منطقة اليورو سيظلان محركا أساسيا لأسواق الأسهم في الشرق الأوسط في غياب المحفزات المحلية.
وقال عامر خان مدير الصندوق في شعاع لادارة الاصول "قيم بعض الاسماء حتى قبل اسبوعين فقط كانت مغرية جدا ولكن المعنويات على مستوى العالم تدفع السوق للهبوط." مشيرا إلى البورصات في دولة الامارات العربية المتحدة والسعودية.
وأضاف "شهدت اسهم عديدة مغالاة في البيع في الفترة الأخيرة لذا كنا نتوقع صعودا وهذا ما تحقق اليوم. لكننا سنواصل الاقتداء بالأسواق العالمية في غياب المحفزات المحلية."
وتعافت أحجام التداول التي هبطت يوم الأحد إلى حد ما إذ ارتفع عدد الأسهم المتداولة في بورصة دبي اليوم إلى أكثر من مثلي العدد في الجلسة السابقة.
سوق الأسهم السعودية
ارتفع المؤشر السعودي بنسبة 0.71 في المائة، ليكسب بذلك الارتفاع 49.80 نقطة، في تداولات بلغ حجمها 375.04 مليون سهم، بقيمة 6.80 مليار ريال، تمت من خلال أكثر 154 ألف صفقة.
أغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية فوق المستوى النفسي الهام 7000 نقطة مع عودة المشترين إلى السوق بحثا عن صفقات وصعود أسعار النفط مما دعم أسهم البتروكيماويات.
وزاد المؤشر الرئيسي 0.7 في المئة إلى 7029 نقطة مسجلا أكبر مكسب له في يوم واحد منذ 28 أبريل نيسان.
وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ذو الثقل في السوق 0.5 في المئة.
وجاء على رأس الأسهم المرتفعة سهم "نماء للكيماويات" بنسبة 9.59 في المائة، تلاه سهم "الأبحاث والتسويق" بنسبة 4.42 في المائة، ثم سهم "ولاء للتأمين" بنسبة 4.28 في المائة.
سوق الكويت للأوراق المالية
انخفض المؤشر الكويتي بنسبة 0.10 في المائة، ليخسر بذلك الانخفاض 6.72 نقطة، في تداولات بلغ حجمها 428.1 مليون سهم، بقيمة 32.4 مليون دينار، تمت من خلال 5343 صفقة.
وجاء في مقدمة الأسهم المتراجعة سهم "عيادة ك" بنسبة 13.33 في المائة، تلاه سهم "تحصيلات" بنسبة 9.09 في المائة، ثم سهم "الغذائية" بنسبة 8.06 في المائة.
البورصة المصرية
ارتفع المؤشر المصري بنسبة 1.80 في المائة لتتوقف موجة خسائر استمرت خمس جلسات في ظل تصيد صفقات وعمليات شراء من جانب مستثمرين أجانب ، ليكسب بذلك الارتفاع 86.46 نقطة، في تداولات بلغ حجمها 76.9 مليون سهم، بقيمة 293.3 مليون جنيه، تمت من خلال أكثر من 17 ألف صفقة.
ورغم ذلك فإن القلق لا يزال سائدا حول نتائج انتخابات الرئاسة التي ستبدأ بعد يومين.
وقال محمد صديق من برايم للأوراق المالية "بعد هبوطها أمس وفي الأيام السابقة أصبحت الأسعار جذابة بقدر كاف لاجتذاب مشترين. هذه ليست بالضرورة علامة على التفاؤل بشأن اتجاه الانتخابات أو الوضع العام للاقتصاد."
وارتفع سهم مجموعة طلعت مصطفى أكبر شركة للتطوير العقاري في مصر 5.7 في المئة وسهم أوراسكوم للاتصالات والإعلام 4.6 في المئة.
وقال تيمور الدريني من نعيم للوساطة "نلحظ عودة بعض المشترين الأجانب إلى السوق."
وتقدم الأسهم المرتفعة سهم "الخليج للاستثمارات العربية" بنسبة 13.64 في المائة، تلاه سهم "المركز الطبي الجديد- الإسكندرية" بنسبة 9.63 في المائة، ثم سهم "الجيزة للمقاولات" بنسبة 7.48 في المائة.
سوق دبي المالي
ارتفع مؤشر دبي بنسبة 1.47 في المائة، ليكسب بذلك الارتفاع 21.53 نقطة، في تداولات بلغ حجمها، 135.3 مليون سهم، بقيمة 153.05 مليون درهم، تمت من خلال 2564 صفقة.
وقال موسى حداد رئيس قسم تداول أسهم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أبوظبي الوطني مشيرا إلى بورصة دبي "تعافينا من مستوى 1460-1465 نقطة والتعاملات ضعيفة في الاتجاه النزولي حيث لا يرغب المستثمرون في البيع عند تلك المستويات.
وحقق مؤشر دبي أكبر مكسب يومي في أربعة أسابيع إذ ارتفع 1.5 في المئة إلى 1488 نقطة.
وقفز سهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) 4.9 في المئة وكان السهم الأكثر تداولا في سوق دبي التي حققت معظم أسهمها مكاسب.
وتصدر الأسهم المرتفعة سهم "مصرف السلام- البحرين" بنسبة 5.61 في المائة، يليه سهم "الإسلامية العربية للتأمين" بنسبة 5.11 في المائة، ثم سهم "تبريد" بنسبة 4.92 في المائة.
سوق أبو ظبي للأوراق المالية
ارتفع مؤشر العاصمة بنسبة 0.21 في المائة، ليكسب بذلك الارتفاع 5.06 نقطة، في تداولات بلغ حجمها 102.1 مليون سهم، بقيمة 242.1 مليون درهم، تمت من خلال 1438 صفقة.
وفقد صعد سهم الدار العقارية بنسبة 4.9 في المئة و صروح العقارية بنسبة 5.1 في المئة. واعلنت الشركتان في مارس آذار عزمهما الاندماج وارتفعت أسهم الاولى 11.3 في المئة والثانية 8.4 في المئة في الجلسات الثلاث الماضية.
وقالت مصادر بعد إغلاق السوق إنه تم اختيار أربعة بنوك لتقديم المشورة في الاندماج المزمع الذي تدعمه الحكومة.
وأعتلى الأسهم الأكثر ارتفاعا سهم "بنك أم القوين" بنسبة 9.94 في المائة، تلاه سهم "صروح" بنسبة 5.10 في المائة، ثم سهم "الدار العقارية" بنسبة 4.90 في المائة.
البورصة القطرية
ارتفع المؤشر القطري بنسبة 0.24 في المائة، ليكسب بذلك الارتفاع 20.33 نقطة، في تداولات بلغ حجمها 17.5 مليون سهم، بقيمة 447.1 مليون ريال، تمت من خلال 5429 صفقة.
مع صعود سهم فودافون قطر 1.3 في المئة مسجلا أعلى إغلاق له في عامين على الأقل.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
دبي: ارتفع المؤشر 1.5 في المئة إلى 1488 نقطة.
أبوظبي: صعد المؤشر 0.2 في المئة إلى 2468 نقطة.
السعودية: زاد المؤشر 0.7 في المئة إلى 7029 نقطة.
قطر: ارتفع المؤشر 0.2 في المئة إلى 8423 نقطة.
الكويت: تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 6415 نقطة.
سلطنة عمان: صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 5623 نقطة.
مصر: زاد المؤشر 1.8 في المئة إلى 4878 نقطة.
البحرين: هبط المؤشر 0.2 في المئة إلى 1146 نقطة.