قال "عمر الحلو" رئيس "الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج" :"إن تجربة التشغيل للغير التي تطبقها شركات الغزل والنسيج حالياً من خلال تصنيع الغزول من الأقطان الموردة إليها من قبل جهات خاصة تجربة سيئة وخاطئة رغم التمكن من عودة العديد من الشركات للعمل والإنتاج بعد توقف دام سنوات بسبب نقص الأقطان المحلوجة الموردة إليها".
وأشار الحلو إلى أن القطن الذي يتم استخدامه رديء جداً وهو غير مطابق للمواصفات القياسية السورية، وذلك بسبب الشوائب والأملاح والقطع المعدنية التي وجدت بالكميات المستلمة من قبل الشركات لافتاً إلى أن هذه الأقطان مشكوك بنوعيتها على أنها غير سورية لأن القطن السوري معروف كجودة ونوعية بسبب تركيبته، وشهرته قطناً عضوياً مثالياً وعبر الحلو عن تخوفه بأن تنقلب الشركات التي تعمل بهذه التجربة وتصبح مستودعات لتخزين الغزول، بحسب صحيفة "تشرين" الحكومية.
وأضاف الحلو: إن تجربة تشغيل الغير كبّدت الشركات خسائر كثيرة فالأعطال الفنية للآلات نتيجة الشوائب المتراكمة في الأقطان كبيرة ولكن هذه الطريقة في التشغيل مؤقتة ريثما تتمكن "المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان" من استلام ونقل الأقطان التي تراجعت كمياتها بسبب خروج عدد من محالجها من الخدمة وحرق وسرقة الأقطان المسلمة إضافة إلى تراجع زراعة الأقطان وخروج العديد من الشركات من العملية الإنتاجية بشكل كامل في دير الزور وحلب وإدلب.
وبين الحلو أن كميات الأقطان المستلمة خلال العام الماضي لم تتجاوز 39 ألف طن من أصل 700 ألف طن بنسبة انخفاض 85%، ما أدى إلى انخفاض العملية الإنتاجية بشكل كبير.
وأشار الحلو إلى خروج حوالي 90% من الأراضي المزروعة بالقطن من الاستثمار بالاستيلاء عليها وتهريبها إلى مصانع النسيج في أغلب أنحاء العالم بما في ذلك أوروبا وفرنسا وتركيا.
وبين أن نسبة صادرات القطن السوري للخارج تتراوح ما بين 30 و40% و خسارة خزينة الدولة أكثر من 5 مليارات دولار.