قال المدير العام "لهيئة تنمية وترويج الصادرات" "ايهاب اسمندر" ان النباتات الطبية والعطرية الموجودة في سورية يمكن ان تشكل ثروة قومية في حال تم التعامل معها على اساس اقتصادي بالنظر الى ان هذا القطاع يحتاج الى دعم من قبل الجهات المعنية في مرحلتي الانتاج والتسويق.
وبحسب اسمندر فإن التنوع المناخي والجغرافي الذي تتمتع به سورية أسهم في زيادة التنوع الحيوي النباتي إذ أكدت بعض الإحصائيات أن عدد أنواع النباتات الطبية في سورية يتجاوز الألف نوع، وبالتالي تقوم امكانية نجاح هذه الزراعات بشكل جيد في سورية اضافة للمواصفات العالية لها بسبب التنوع المناخي والظروف الطبيعية المناسبة لهذه النباتات، بالتوازي مع امكانية الانتقال من مرحلة الجمع الى مرحلة الزراعة.
الامر الذي يؤدي الى زيادة الانتاج والحفاظ على البيئة، لافتا الى ان الدراسات بينت ان زراعة النباتات الطبية في سورية لا يتطلب حجم تشغيل يد عاملة كبير رغم ارتفاع قيمة عائدية المحصول وبالتالي فان دعم هذا المنتج في مرحلة الانتاج سيؤدي الى زيادة انتاجه بسبب الاقبال الكبير عليه لقلة تكاليف اليد العاملة وبالتالي دخول منتجين جدد الى العملية الانتاجية سواء في الزراعة او التجميع، ناهيك عن ان هذا القطاع بحاجة الى بعض القوانين والتشريعات لتنظيم العمل به.
وعن دعم هذا القطاع ومنتجاته في مرحلة التصدير قال اسمندر: ان دعم مصدّري النباتات الطبية السورية يؤدي الى الترويج لشعار صنع في سورية لما لهذه النباتات من خصائص ومواصفات جيدة يجب التعريف بها عالميا وخاصة الوردة الشامية واليانسون والغار، مع تحسين سلسلة القيمة بتصدير خلاصة النباتات الطبية والعطرية مثل الكريمات والزيوت بدلا من تصدير منتجات اولية غير معالجة، بالتوازي مع تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في مجال النباتات الطبية والعطرية واستخدام التقنيات الحديثة وفتح اسواق تصديرية جديدة، وعليه من الضرورة بمكان أن تبادر الجهات المعنية بدعم هذا المنتج الى العمل على تحسين شروط بيئة الاعمال وتشجيع المشاركة في المعارض الدولية.