أشارت مصادر الهيئة إلى برنامج تدريب رواد الأعمال الذي يندرج تحت إطار هذه البرامج التي تعنى ببناء القدرات والذي يهدف إلى نشر ثقافة المبادرة والعمل الحرّ وريادة الأعمال، وتمكين رائد العمل من إنشاء وإدارة مشروعه الخاص وزيادة القدرة التنافسية لهذه المشروعات، حيث يتم تنفيذ البرامج عبر دورات تدريبية بناءً على البرنامجين المتخصصين المعتمدين من منظمة العمل الدولية وهما: (ابدأ مشروعك) و(حسّن مشروعك)، كما يتم من خلال هذا البرنامج اختبار المتدربين وفق منهج علمي للتعرف على مدى رغبة وقدرة وجدية الشخص في إنشاء مشروع أو تطويره، كما يعتبر مدخلاً لبرامج تنمية المشروعات وتعتبر مخرجاته مدخلات لهذه البرامج، ومنذ بدء عمل الهيئة تمّ تدريب أكثر من 250 ألف مستفيد على ريادة الأعمال وكيفية إنشاء المشروع.
أما البرنامج الآخر الذي يندرج تحت البرامج المتخصصة ببناء القدرات وتدريب وتأهيل طالبي العمل فهو - بحسب مصادر الهيئة - برنامج تدريب وإعادة تدريب طالبي العمل، والذي يركز على الخريجين الجدد لإكسابهم المهارات والخبرات على المهن الأكثر طلباً في سوق العمل لزيادة فرص تشغيلهم وتصميم البرامج التدريبية الهادفة إلى تكييف قدرات طالبي العمل مع متطلبات السوق ويرتبط هذا البرنامج مع مشروع إحداث سوق العمل الذي سيوفر الدراسات اللازمة حول جانب الطلب في سوق العمل.
المصادر ذكرت أنه في إطار هذا البرنامج تم التعاون بين الهيئة والجمعية السورية للمعلوماتية لتدريب مجموعة من طالبي العمل على اختصاصات متعددة، إضافةً إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة ووزارة الأشغال العامة (ضمن البرنامج) للتعاون في مجال تدريب طالبي العمل في مراكز التدريب المهني العائدة للوزارة على مهن في قطاع التشييد والبناء تلقى رواجاً في سوق العمل تمهيداً للمرحلة المقبلة.
أما النوع الثالث من البرامج الذي يدخل ضمن برامج بناء القدرات فهو برنامج مهارات، حيث تذكر المصادر أن الهدف من هذا البرنامج هو تقديم خدمات التدريب الإداري وتقوية المهارات الشخصية بالتركيز على الباحثين عن عمل وخاصة الشباب في مراحل الدراسة المختلفة بما يمكنهم من اختيار مجال عملهم على أسس مدروسة ويؤدي إلى رفع إنتاجيتهم واكتفائهم الذاتي ويحسن من ربط قدراتهم ومهارات مع احتياجات سوق العمل، ويتم ذلك بالتعاون مع جهات مختلفة ولاسيما جامعة دمشق.
يذكر أن عدد المستفيدين من برنامج مهارات منذ بداية تأسيسه وحتى نهاية عام 2015 نحو 4042 مستفيداً.