أكد "رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق " "عدنان الدخاخني" أن الوضع المعيشي للمواطن لم يعد يحتمل وأن متوسط الدخل الذي يتقاضاه لم يعد يغطي أكثر من 10% من حاجاته ومتطلباته الأساسية.
مقدراً متوسط الدخل للمواطن بـ50 دولاراً شهرياً في حال كان موفقاً ولديه فرصة عمل، مؤكداً أن أسعار معظم المواد تضاعفت لأكثر من عشرة أضعاف في الأسواق في أحسن أحوالها مع بقاء الدخل على حاله ما أسهم في تآكل الدخل وفقدانه قيمته السابقة، وأن السنوات الأولى من الأزمة كانت الأقسى والأصعب مقارنة مع الإنجازات الحالية التي باتت تحققها الدولة على مختلف الصعد.
مبيناً أن وضع المواطن خلال سنوات الأزمة الأولى كان أفضل مما هو عليه حالياً، ولكن برغم انخفاض قيمة دخله فقد اختار أن يصمد وتكيف الكثير من العائلات السورية مع وجود عجز في الدخل تراوح وقتها بين 40-50%، لكن الوضع الحالي بات يفوق قدرة معظم المواطنين على مجاراة حالة الغلاء غير المسبوقة وخاصة الغلاء الذي طال المواد الأساسية والمعيشية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي.
وهنا يرى دخاخني أن الوضع المعيشي القاسي للمواطن يحتم البحث عن حلول وعلى أعلى المستويات الحكومية، وفي مقدمتها إيجاد آلية لضبط سعر صرف الدولار وتثبيته لأنه بيت الداء حالياً في مسألة الغلاء، إضافة إلى وضع حد من الحكومة للتجار ولكبار (الحيتان) الذين يتلاعبون بالأسعار بحجج ارتفاعات سعر الصرف واحتكار المواد وفرض واقع سعري يناسب جشعهم، وخاصة أن هؤلاء التجار يرفعون أسعارهم بثوان بعد زيادة سعر الصرف لكن لا أحد منهم يغير أو يخفض أسعار مواده المعروضة بعد أي حالة انخفاض في سعر صرف الدولار.