خاص B2B-SY
حذر حاكم "مصرف سورية المركزي" " الدكتور أديب ميالة" بحسب مصادر مطعلة حصل عليها موقع "B2B-SY" بلهجة غير معتادة "شركات الصرافة" من تجاوز القوانين والأنظمة لعملها، وتساءل "الدكتور ميالة" عن الأسباب التي أدت إلى تقلبات في سعر الصرف خلال الأسبوع الماضي، متهماً مؤسسات الصرافة بأن لها دور في حدوث تلك التقلبات.
كلام "ميالة " جاء على هامش جلسة التدخل التي عقدها "مصرف سورية المركزي" اليوم، حيث ناقش فيها آخر التطورات والمستجدات في سوق القطع الأجنبي بحضور ممثلين عن مؤسسات الصرافة، برئاسة حاكم المركزي "الدكتور أديب ميالة".
وقال الدكتور ميالة أن المركزي يراقب السوق واستطاع أن يكتشف خيوطاً تربط بعض المؤسسات بما يحدث من تجاوزات تدفع أسعار الصرف إلى التقلب، وهو يدقق في تلك الخيوط حالياً، محملاً المؤسسات مسؤولية جزء مما يحصل في السوق.
وحذر حاكم المصرف وبلهجة غير معتادة تلك المؤسسات من تجاوز القوانين والأنظمة والقرارات الناظمة لعملها في القطع الأجنبي، وقال أن المؤسسات يجب أن تدعم عمل المركزي لا أن تقوض جهوده.
وكشف الدكتور ميالة أنه سيصدر قراراً يلزم فيه التجار المخالفين لأنظمة شراء القطع الأجنبي بتسديد غرامات ما حصلوا عليه من قطع وتصرفوا به بغير الغايات المخصصة له بالليرات السورية وحسب السعر الرائج، وأكد أن هذا الإجراء سيمنع هؤلاء التجار من تأمين القطع سواء من السوق الموازية أو عبر الأقنية الرسمية، كما أن هذا الإجراء سيخفض سعر الصرف.
كما وافق أيضاً السماح لشركات الصرافة بتمويل مستوردات الفئة ب و ج استناداً للقرار 1732 بما يتوافق مع قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية 703، وبسعر تمييزي 455 ليرة للدولار.
وأعلن الدكتور ميالة أن المصرف المركزي مستمر بالتدخل اليومي في السوق عبر تمويل جميع الاحتياجات الشخصية والتجارية يوماً بعد يوم بعد أن كان التمويل أسبوعياً.
وبعدها استمع الدكتور أديب ميالة إلى مقترحات وآراء ممثلي الشركات التي تركزت في معظمها على ضرورة وقف التهريب الذي يضغط على سعر الصرف، بالإضافة إلى مراقبة الحوالات التي تصل إلى السوق السوداء ويتم تصرفيها بأسعار مرتفعة، كما حمل ممثلو المؤسسات الصاغة مسؤولية رفع سعر الصرف لأنهم لا يلتزمون بالأسعار الرسمية وقيامهم باستيراد الذهب تهريباً.
ووعد الدكتور ميالة بمتابعة موضوع الصاغة مع رئاسة مجلس الوزراء كاشفاً عن وضع الدكتور الحلقي بصورة الأمر عبر كتاب سيقوم بتوجيهه له بصورة عاجلة.