خاص B2B-SY
بين أحد الصناعيين ممن يعملون في صناعة الألبسة الرجالية في تصريح خاص لموقع "بزنس 2 بزنس سورية"، بأن صناعة الألبسة في سورية باتت تواجه آلاف التحديات والصعوبات، ويمكن القول بأنها "انتهت" فهي تحتاج لإمكانيات كبيرة ويد عاملة وموارد ومواد أولية مكلفة كثيرا.
مؤكدا أن تكاليف إنتاج الألبسة محليا ارتفعت بنسبة 15 ضعفا مقارنة مع ما قبل الأزمة، مشيرا إلى أن هذه التكاليف تجعل من هذه الصناعة خاسرة وخاصة في ظل تذبذب سعر الصرف وعدم استقراره، وكل ذلك يترافق مع انعدام القدرة الشرائية وقلة أسواق التصريف.
ونوه في تصريحه لموقع "بزنس 2 بزنس" إلى أنه لا يوجد بيئة مناسبة للتجارة والصناعة، حيث أن الصناعي والتاجر يتعرضون دائما للخسائر، يعني خسارة بخسارة فمثلا: القطعة الوطنية الشعبية التي كانت تكلف 350 أصبحت تكلف 4000، وهذه تعتبر قطعة عادية شعبية.
وعن توقعاته حول موسم الشتاء لفت الصناعي لموقع "B2B-SY"، أنه يمكن وصف أسعار الألبسة لموسم الشتاء بـ"الكارثية"، فسعر الصرف مرتفع حاليا، وأي قطعة ألبسة ستكون تكلفتها لا تقل عن 8 آلاف ليرة، ومبيعها سيكون بحدود 12 ألف ليرة على الأقل، بمعنى أخر أن المستهلك لن يستطيع مجابهة هذه الأسعار مما سيحدث ركودا في سوق الألبسة ويتعرض المصنع والتاجر لخسائر نتيجة هذا الركود، مؤكدا على أهمية فتح باب تصدير الألبسة للأسواق الخارجية وفتح معارض خارجية.
وعن ما يقال بأن استيراد الألبسة بات أقل هما وتكلفة من صناعتها محليا نوه الصناعي في تصريحه لموقع "b2b-sy"، بأن استيراد الألبسة أيضا أصعب من الصناعة، فهناك مشكلات الحظر من المصانع وصعوبة الشحن وأيضا تغيرات سعر الصرف بين اليوم والأخر، وصعوبة الحصول على إجازة استيراد.
وبالنسبة للتوصيات التي يمكن أن تنشط هذه الصناعة الهامة في سورية، لفت الصناعي إلى أهمية تخفيض أسعار الطاقة على الصناعيين وتوفير مناطق أمنة لإقامة معامل وورش صناعية، واهم شيء تحقيق استقرار طويل بسعر الصرف لكي لا يتعرض الصناعي للغبن والخسائر،بالإضافة إلى أهمية دعم غرف التجارة والصناعة للصناعيين، مؤكدا أن استمرار الظروف الحالية فمن المستحيل الحديث عن صناعة محلية متميزة ورابحة.