أكد "علي محمود" المدير العام للشركة العربية المتحدة للصناعة "الدبس"، أن الواقع الإنتاجي والتسويقي لدى الشركة قد تحسن بشكل ملحوظ وذلك قياساً للنتائج التي تحققت على مستوى الإنتاج والتسويق بالمقارنة مع السنوات السابقة وخاصة بعد جملة من الإجراءات التي اتخذتها الشركة لتحسين واقع العمالة من جهة وخطوط الإنتاج من جهة أخرى.
وأضاف محمود: على الرغم من الصعوبات التي كانت تعوق العمل وفي مقدمتها عدم تأمين الطاقة الكهربائية ومادة المحروقات اللازمة لتشغيل الشركة لكن النتائج الرقمية تؤكد تحقيق نقلة نوعية على صعيد العملية الإنتاجية بدليل أن إنتاج الشركة من الأقمشة الخامية بلغت كميته منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر السابع منه حدود 662 طناً مقابل 424 طناً للفترة المماثلة من العام الماضي. وذلك بفارق كمية 238 طناً في حين بلغ إنتاج الشركة من الأقمشة المقصورة 3,3 ملايين متر للعام الحالي مقابل 2,1 مليون متر من الأقمشة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي وبذلك تكون الزيادة مقدارها 1,2 مليون متر. أما فيما يتعلق بقيمة المبيعات الإجمالية فقد قدرت قيمتها الإجمالية خلال الفترة المذكورة سابقاً بنحو 2,8 مليار ليرة علماً بأن قيمتها المماثلة من العام لماضي كانت 1,2 مليار ليرة وبذلك تكون قيمة الزيادة في المبيعات الإجمالية 1,6 مليار ليرة، وتالياً هذه النتائج لم تحققها الشركة منذ إحداثها.
وتوقع محمود أن يتضاعف رقم المبيعات مع نهاية العام الحالي إذا استمرت ظروف العمل وتحسنت على مستوى الكهرباء ومادة المحروقات، أما فيما يتعلق بالصعوبات التي تعانيها الشركة فقد أكد محمود أنها تتمثل في جملة من المعوقات على صعيد الإنتاج والأمور المالية والتسويق نذكر منها على سبيل المثال نقص العمالة الخبيرة والكفاءات الإدارية والفنية ولاسيما في مجال الالكترونيات الدقيقة وانقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر خلال الفترة الماضية الذي أثر سلباً في أداء الشركة وأدى لفاقد في الطاقة الإنتاجية بلغ 1,4 مليار ليرة بسبب الكهرباء ونقص اليد العاملة. والأهم في المشكلات هو تراجع السيولة المالية وعدم تسديد الجهات العامة للديون المترتبة لمصلحة الشركة وارتفاع أسعار مستلزمات المواد الأولية والمحروقات.
أما فيما يتعلق بصعوبات التسويق فهناك صعوبات لا بد من معالجتها بشكل فوري منها على سبيل المثال ارتفاع أسعار الأقمشة بسبب ارتفاع أسعار الغزول وقدم الآلات ما يعوق إنتاج أصناف مرغوبة ومتطورة تلبي أذواقالمستهلكين وانعدام فرص التصدير. وتالياً، معالجة هذه المعوقات من شأنها رفع وتيرة الأداء الإنتاجي والتسويقي ومضاعفة كميات الإنتاج وزيادة فرص التسويق في السوقين المحلي والخارجي.
المصدر: تشرين