تساءل باحث اقتصادي: هل بات محتما على المستهلك السوري استخدام سلع ومنتجات رديئة نتيجة ضعف دخله، حيث أن معظم المستوردين أو الصناعيين يرجعون رداءة المنتجات لضعف دخل المواطن وعدم قدرته على شراء المنتجات ذات الجودة المرتفعة أو على الأقل المتوسطة ما يدفعهم لاستيراد أو تصنيع منتجات تتماشى وقدرة المستهلك المادية..لافتا إلى ان هذا سبب خللاً واضحاً في الاستهلاك، وهو يعتبر أحد أشكال الهدر غير المباشر للأموال.
ولفت الباحث الاقتصادي الذي فضل الكشف عن اسمه، لـ"بزنس 2 بزنس سورية"، أن المستورد أو الصناعي لا يلام بإنتاجه أو استيراده سلعاً تتماشى والقدرة الاستهلاكية للمواطنين، فهو في أخر المطاف مستورد يريد تصريف بضائعه، ولكن تلام الجهات الرقابية على السماح بإدخال هكذا بضائع، أو السماح في طرحها بالأسواق حيث نجد أن المستهلك يتعرض للغبن نتيجة هذه السلع الرديئة، فمثلا معظم ما يتم استيراده من أدوات صحية أو كهربائية، لا تصمد كثيرا في الاستهلاك، رغم أن سعرها لا يعتبر قليلاً بالنسبة لدخل المواطن، وبالتالي يعتبر هذا الأمر غبن وهدر لأموال المستهلكين.
ولفت الباحث إلى أهمية التركيز على المواصفة قبل استيراد أي سلعة، وأن تكون ذو جودة جيدة، كما طالب الصناعيين أن يلتزموا بالجودة في متجاتهم حرصا على اسم الصناعة السورية وأن لا يجعلوا الربح هو هدفهم الأول، حيث أن المحافظة على أسم الصناعة والماركة هو الأجدى دائما.
وبين الباحث أن معالجة هذا الأمر يكون عبر رفع دخل المواطنين من جهة، وتقديم الدعم اللازم للصناعيين بشكل غير مباشر من قبل الحكومة عبر تسهيل استيراد المواد الأولية، وتخفيض الضرائب عليها، بالإضافة إلى التركيز على المواصفات القياسية عند الاستيراد، وفحص المنتج من قبل لجان مختصة قبل دفعها إلى الأسواق الاستهلاكية.