أكد "غسان جسار" المدير العام "للشركة العامة للصناعات الزجاجية والخزفية في دمشق" أن الشركة متوقفة عن الإنتاج بصورة شبه كاملة، وذلك لصعوبة تسويق منتج الزجاج المحجر ولعدم جدوى تشغيل فرن السيلكات لارتفاع تكلفة المنتج مقارنة مع المادة المستوردة، إضافة لعدم استكمال المشروع الجديد للشركة (الفلوت) الذي توقف العمل فيه منذ بداية الأزمة لأسباب مختلفة منها مايرتبط بالأزمة الحالية، والبعض الآخر مرتبط بالشركة المنفذة وغيرها.
لكن ذلك لايعني انعدام المبادرات لاستثمار بعض خطوط الإنتاج في الشركة ولاسيما خط إنتاج مادة السيلكات الذي تم استخدامه في الإنتاج لمصلحة الغير خلال العام الماضي.
وأضاف جسار أنه تم طرح قسم السيلكات ومعملالخزف للاستثمار وفق مبدأ التشاركية مع الغير وفق أي صيغة استثمارية تؤمن مصلحة الشركة حيث تم إعداد دفتر الشروط المطلوب لاستثمار معمل الخزف ودراسته بشكل نهائي وحالياً هو قيد الإعلان.
وأشار جسار في تصريح لتشرين إلى أن هناك مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تعمل الشركة على تنفيذها وفق الإمكانات المتوافرة لديها وبمساعدة الجهات الوصائية على تنفيذها ومن شأنها تحقيق جدوى اقتصادية كبرى من تشغيلها وخاصة لجهة مشروع إنتاج زجاج مجوف دوائي حيث تم إدراجه ضمن خطة وزارة الصناعة لإقامته مع شركاء استراتيجيين أو مستثمرين من القطاع الخاص.
ومن الجدير ذكره أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر فيها الشركة لكنها لم تتوقف عن تسويق منتجاتها إذ اتخذت جملة من الإجراءات لتسويق مالديها من الزجاج المحجر في مقدمتها العمل على اتخاذ قرار يمنع استيراد المادة المذكورة وإلزام الجهات العامة والاتحاد العام للحرفيين باستجرار المادة المذكورة ومنحهم عمولة 3% من قيمة الاستجرار كما تم الاتفاق مع مؤسسة عمران على تسويق المنتج ومنحهم العمولة المذكورة أيضاً.
وقد تم تسويق كمية 1000 طن زجاج محجر قيمتها تجاوزت سقف 92 مليون ليرة خلال العام الماضي إضافة إلى قيام الشركة باستغلال خطوط الإنتاج العاملة لديها وتشغيلها لمصلحة الغير وتحقيق إيرادات إضافية للشركة لتغطية بعض نفقاتها وتم تشغيل حوالي 1500 طن سيلكات لمصلحة الجهات الخاصة لقاء أجور تشغيل بلغت قيمتها الإجمالية حدود /23/ مليون ليرة.
أما فيما يتعلق بالمبيعات الإجمالية للعام الماضي فهي لم تتجاوز سقف 114 مليون ليرة للأسباب المذكورة سابقاً