خاص B2B-SY
يدخل اليوم المعرض التخصصي للألبسة ومستلزماته "سيريامود بيروت" يوم الثاني، بأداء إيجابي يتضح من خلال حجم الزوار و العقود التي بدأ العارضين بتوقيعها، حيث يشارم نحو 125 شركة سورية متخصصة بالألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج.
ومن خلال التغطية الخاصة التي يقوم بها موقع "بزنس2بزنس سورية"، فإن اللافت في هذه الدورة ارتفاع عدد الزوار مقارنة مع الدورة الماضية، إذ أشار احد العارضين ان عدد الزوار خلال اليومين الماضين تجاوز الـ5 آلاف زائر من مختلف الدول العربية والأجنبية.
وأشار ان زوار من كل من العراق و مصر و الامارات و إيران و لبنان و تونس و الجزائر و السودان بالإضافة إلى ممثلين عن شركات روسية قاموا بزيارة جناحه المتخصص بالألبسة الأطفال ، حيث رأى بعيونهم مدى الاهتمام بمنتجاته .
إذا كشف أنه قام بتوقيع أكثر من 15 عقد تصدير لمنتجاته لأكثر من 7 دول خلال اليوم الأول بقيمة تجاوزت الـ700 ألف دولار.
وأوضح أن العديد من العارضين والتجار المشاركين في المعرض قاموا بتوقيع عقود تصدير لمنتجاتهم، الأمر الذي يدل عن الثقة بالمنتج السوري والذي حظي بإهتمام رغم كل الظروف التي تقف و تعرقل عملهم.
ويضم المعرض الذي تقيمه رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري وهيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها أجنحة للألبسة الرجالية والنسائية والولادية واللانجري.
ويمتد المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام على مساحة نحو 4000 متر مربع ويقام ضمن فعالياته معرض للصناعات الجلدية السورية ومعرض للزهور ونباتات الزينة والفن التشكيلي السوري.
وقال وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن في تصريح له لدى الافتتاح إن “المعرض يسجل إنجازا جديدا من خلال استمراره للمرة التاسعة على التوالي دون انقطاع واستمرار الصناعة في سورية وإصرارها على النهوض والإنتاج والمنافسة” مشيرا إلى أنه يأتي متزامنا مع كتابة النصر في سورية على الإرهاب والمشروع الأمريكي ومع الانتصارات الكبيرة والمتتالية في حلب ودمشق وريفها وكثير من المناطق السورية.
وأضاف الوزير إن المعرض دليل على أن الشعب والاقتصاد في سورية قادران على الصمود وإعادة سورية إلى موقعها الاقتصادي الذي كانت عليه لافتا إلى أن ذلك يتحقق عبر استمرار الإنجازات الأمنية والعسكرية والسياسية.
وأشار إلى أن “لبنان يهمه كثيرا أن تعود سورية إلى قوتها واستقرارها والحياة إلى طبيعتها في الاقتصاد والثقافة والصناعة والسياحة وغيرها ما يشكل تكاملا اقتصاديا مع لبنان في كل المجالات” مضيفا إنه “يهمنا كثيرا لأجل المنطقة العربية ولأجل فلسطين أن تعود سورية إلى قوتها ونحن في المقاومة كان لنا الشرف الكبير أن نشارك في صناعة النصر إلى جانب الجيش العربي السوري وكل الحلفاء”.
بدوره قال محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوري في تصريح لسانا إن “المعرض في دورته الجديدة يكتسي أهمية خاصة لأنه يشهد مشاركة مميزة لصناعيين من حلب وهذا له دلالة واضحة بأن الصناعة السورية مستمرة بتألقها ونجاحها وأن الصناعي والمصدر السوري عازمان على إيصال المنتجات السورية التي أثبتت جدارتها ونجاحها على مر العصور إلى كل دول العالم رغم ظروف الأزمة الحالية وما يرافقها من حصار جائر على اقتصادنا الوطني”.
وأضاف السواح إن “قطاع النسيج يشكل نحو 70 بالمئة من حجم الصادرات السورية التي يتركز إنتاجها في دمشق وحلب كما يتم تشغيل من 50 إلى 60 بالمئة من اليد العاملة في هذا القطاع الذي كان الأكثر قدرة على التكيف مع ظروف الحرب في سورية وانتقل من المعامل إلى الورش الصغيرة مستمراً بالإنتاج والتصدير”.
وبين السواح أن المعرض يتيح الفرصة للعارضين بالتواصل مع التجار العرب والأجانب الراغبين بالبضاعة المحلية حيث أصبحت المنتجات السورية مطلوبة في أغلب الدول العربية والعالمية.
بدوره أوضح نائب رئيس اتحاد المصدرين السوري رياض الصباغ أن الصناعيين الحلبيين بهذه المشاركة يثبتون أنهم قادرون على العمل والإنتاج والنهوض من جديد رغم كل ما عانوه من صعوبات نتيجة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي لحقت بمصانعهم لافتا إلى أن دعم الاتحاد وتشجيعه دفع الصناعيين للحضور إلى هذا المعرض وتوقيع عقود تصدير ستنعكس إيجابا على سرعة عودة صناعة النسيج في محافظة حلب إلى تألقها المعهود.
ويعتبر “سيريامود” من المعارض الناجحة في تسويق المنتج السوري في مجال صناعة الأزياء والصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج والأقمشة.