باعت عائلة "الحريري" اللبنانية حصتها كاملةً في البنك العربي، بعد طول انتظار وجدل سياسي خلف الأضواء، لصالح مجموعة مستثمرين أردنيين وعرب يقودهم رئيس مجلس إدارة البنك صبيح المصري.
وبموجب الصفقة التي حظيت باهتمام كبير طوال الوقت من الحكومة الأردنية، بيعت أسهم شركة "أوجيه ميدل ايست هولدنغ" والمملوكة من قبل عائلة الحريري في البنك العربي، إلى مجموعة من المستثمرين الأردنيين والعرب بقيادة المستثمر صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي.
وتبلغ حصة عائلة الحريري 127.096.290 سهم وتشكل ما يقارب 20٪ من أسهم "البنك العربي"، انتقلت ملكيتها مقابل 1.12 مليار دولار إلى مجموعة تضم ما يقارب 40 مستثمراً يترأسها صبيح المصري، والذي قاد عملية التفاوض مع عائلة الحريري.
وتم الإعلان عن الصفقة بعد ظهر أمس عبر صحيفة "الغد" اليومية الأردنية. التي قالت إن المصري قام بجهود حثيثة خلال الأسابيع الماضية لتلبية المتطلبات والإجراءات الخاصة بإتمام صفقة شراء الأسهم.
وبينت المصادر أنه على الرغم من قصر الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ هذه الصفقة، إلا أن المصري والذي يتمتع بعلاقات استثمارية واسعة على مستوى المنطقة، تمكن من حشد الاستثمار المطلوب في زمن قياسي.
وبإتمام الصفقة تنتقل ملكية أكبر حصة مؤثرة في البنك العربي والتي كانت متركزة في يد عائلة الحريري منذ ما يزيد على عقد من الزمن، إلى مجموعة أوسع من المستثمرين والذين شكل الأردنيون منهم نسبة تصل إلى ما يقارب 70٪. حيث يرى المراقبون أن هذه الصفقة سوف تساهم في توسيع قاعدة ملكية البنك العربي.
ومن شأن هذه الصفقة أن تحسم جدلاً تواصل منذ ثلاث سنوات حول حصة آل الحريري، حيث وقفت الحكومة الأردنية بقوة وعناد خلف الإشراف على تفاصيل الصفقة، ومنع بيعها لأطراف غير أردنية أو مسثمرين لا يمكن السيطرة عليهم، حسب ما قاله مسؤول بارز في الجهاز المصرفي الأردني.