خاص B2B-SY
خاص موقع بزنس 2 بزنس سورية | فاطمة عمراني
بعد تعاقب موجات الغلاء وتتاليها بشكل مكثف خلال العامين الماضيين، وبعد أن أصبحت الكثير من الأسر تعاني من صعوبة في تدبر أمورها المالية، وحيث إنّ الظروف الاقتصادية وكما يعلم الغالبية ليست كما كانت وبالتالي فإنّ فرص زيادة الدخل الشهري لم تعد هي أيضاً كما كانت، فمن المفترض اللجوء لطرق جديدة لمحاولة الحفاظ على توفير كل متطلبات المنزل.
"طرق لزيادة الدخل" هي عبارة يبحث عنها الكثير من الناس على الانترنت، وإن قمنا بتحليل السبب الذي يدفع هؤلاء الناس للبحث عن تلك العبارة فسنجد أن راتب المواطن السوري الذي بلغ 30 إلى 35 ألف ليرة سورية في القطاع العام وما بين 50 إلى 60 ألف ليرة سورية في القطاع الخاص، هذا الراتب يكاد لا يكفي الأسبوع الأول من الشهر.
ويحاول الكثيرون إيجاد وظيفة ثانية قد تزيد مدخولهم الشهري متجاوزين صعوبات تعترض طريقهم فالموظفين الذين يعملون بدوام كامل لا تكفيهم الرواتب التي يحصلون عليها وفي نفس الوقت لا يمكنهم العمل في وظيفة ثانية لعدم وجود وقت كاف والمحظوظ منهم من يحالفه الحظ في عمل آخر بعد الظهر.
وعن الخيارات المطروحة أمام هؤلاء الأشخاص في وظيفة ثانية وفقا لما إطلع عليه الفريق الاقتصادي لموقع "b2b-sy" يمكن لخريجي الجامعات إعطاء دروس خصوصية للطلاب في منازلهم بعد الظهر، كما يمكن لأصحاب المهن الحرة العمل كسائقي سيارات أجرة ويمكن لمن لا يرغب بالعمل خارج المنزل العمل بالتسويق الإلكتروني لبعض الشركات والمواقع أو العمل بالتجارة الإلكترونية أي البيع والشراء عبر الانترنت حيث أصبحت التجارة الالكترونية شائعة جداً خلال الآونة الأخيرة، كما يمكن للبعض استثمار هواياتهم كالأعمال اليدوية والترويج لها وبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تقول سمر (طالبة جامعية) في تصريح خاص لموقع "بزنس2بزنس سورية": لم أتخرج من الجامعة بعد ومدخولي يكاد لا يغطي تكاليف المواصلات وثمن المحاضرات، لذلك قررت استثمار هوايتي في تصميم الاكسسوارات يدوية الصنع وبيعها عن طريق الفيس بوك بعد أن أنشأت صفحة خاصة لعرض تصاميمي وروجت لها".
وتضيف سمر: "الفكرة لاقت نجاحاً باهراً وتعود لي بمردود مادي جيد".
في تقرير سابق نشره موقع "بزنس تو بزنس" تبين فيه أن المواطن السوري يعمل لوقت طويل يقارب 18 ساعة يومياً لا بد من إيجاد طرق لزيادة الدخل بأقل وقت ممكن، ولأن راتب الموظف يكاد لا يكفي الأسبوع الأول من الشهر، يبقى هناك عدة خطوات قد تقلل من المصروف حيث إن ما يسمى بـ إدارة المصروف أو السيطرة على المصروف أمر يمكن تعلّمه، وهو غاية في الأهمية. إنه يمكنّ من الحصول على الطلبات والاحتياجات الحقيقية بناءً على البرنامج الذي يوضع، لا بناءً على ظروف الحياة الماديّة المتقلّبة.
وعن طريق إدارة حاسمة للمصروف حسب المدخول وحسب مبادئ أهمها عدم الاستسلام للطلبات الملحّة غير المدروسة، وعدم المشاركة بماراثون الاستهلاك، وألا نكون تلاميذ مخلصين لأساتذة الإعلانات التجارية والتي تظل تدرّس علينا درس الاستهلاك والاستهلاك ثم الاستهلاك، إننا وبعد تمثّل هذه المبادئ سنحقق نجاحاً في إدارة المصروف حسب المدخول الشهري، وسننظر للأيام الماضية التي كنا نستهلك فيها بدون تخطيط، وكأنها أيام جاهلية لن نرغب أن نعود إليها أبداً.