خاص B2B-SY
شهد سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية الرئيسية، منذ يوم أمس السبت، تحسناً ملحوظاً، مع سريان اتفاق تخفيف التصعيد والمناطق الآمنة في البلاد اعتباراً من منتصف ليلة أمس الجمعة والسبت.
التحسن طغى على جميع المحافظات السورية خصوصاً الجنوبية منها، لينخفض سعر الدولار في العاصمة دمشق يوم أمس إلى حدود 500-510 ليرات قبل ان يرتد ويعاود الارتفاع مساء اليوم الآحد إلى مستويات 525-530 ليرة.
الانخفاض الأبرز كان في إدلب و حماة و درعا، حيث هبط سعر صرف الدولار مقابل الليرة إلى دون الـ500 ليرة في ادلب ، تزامنا مع الهبوط الذي شهدته العاصمة دمشق متأثرة بالمضاربات التي حصلت من قبل بعض تجار السوق الموازي.
كما و سجل اليورو انخفاضاً إلى 570 ليرة للشراء و 580 ليرة للمبيع.
خبير اقتصادي اشار في تصريح لموقع " بزنس 2 بزنس سورية" ان هبوط الدولار الذي حصل خلال الـ24 ساعة الماضية كان ناتج عن مضاربات بين تجار وبالتالي التخوف الذي اصاب الصرافيين و التجار في المحافظات السورية، نتيجة اتفاق استانا .اي ان هبوط الدولار ليس ناتج عن وضع اقتصادي معين
وبين أن ما حصل يوم أمس هو لعبه قام بها بعض المستوردين لمواد استراتيجية، بعد أن قاموا ببيع سعر الدولار بسعر 545 و 540 ليرة الهدف من ورائه كان تسريب الخوف لدى بعض التجار ،الأمر الذي دعى البعض إلى الاعتقاد ان سعر الدولار في السوق الموازي متجه للهبوط الفعلي نتيجة " إتفاق أستانه.
وبالتالي حصل ما كان يريده و ارتفع العرض من الدولار في السوق ليتجه سعره إلى الهبوط مستويات 510-515 ليرة ، ليشتروا هم أنفسهم بهذا السعر وجمع الملايين.
أما على صعيد رد فعل "مصرف سورية المركزي" أشار الخبير الاقتصادي لموقع"بزنس2بزنس سورية" بأن المركزي اتخذ موقف المتفرج وعرف انها مضاربات بين تجار .
وهنا استغل بعض من يقيمون في المناطق الساخنه كأدلب بمجارات السوق فطرحوه بسعر ذ490 الى 485 وهدفهم بهذه الحاله خلق حالة هلع بالسوق واجبار المركزي على التدخل اي العمل على الاستنزاف الا ان المركزي لم يهتم
ووفقا لما أشاره الخبير الاقتصادي لموقع "B2B-SY"، أن المركزي اليوم لم يتخذ اي اجراء مما يعني ان لا علاقه له بالسوق لذلك وجدنا ان السوق عاد ليرتفع حيث وصل السعر الى 525 وسيتابع الارتفاع في الايام القادمه .
يمكن ان نضيف ان المصرف المركزي يبدو ان لديه سياسة متمسك بها ولن يتأثر بأي عمل من شأنه ان يقوم بتجاوز سياسته مما يشير الى وجود عقليه مهنيه بالمركزي تعمل بهدوء وقادرة على الصمود.
وختم أن ضعف الطلب يعني ان التعاملات الماليه والصناعية والتجارية ليست متعثره بموضوع عرض الدولار ، و إنما متوافر أكثر مما نتوقعه وانخفاضه بهذه الطريقه يدل على وفرته التي لا يمكن لأحد فرض سعر إلا لفتره وجيزه وان الاتجاه العام هو هبوط التدريجي.