خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
ارتفعت أسعار اللحوم في الأسواق السورية، بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى و صدور بعض القرارات الحكومية لتسجل رقماً قياسياً هو الأول بتاريخ سورية بعد أن وصل كيلو لحم الخروف 8 آلاف ليرة سورية في أسواق العاصمة دمشق.
ووصل سعر كيلو الخروف الحي لنحو ألفي ليرة في سوق الأغنام، مع توقعات بارتفاع السعر كلما اقترب عيد الأضحى، كما وصل سعر كيلو البقر 4500 ليرة سورية، ولم تسلم أسعار الدجاج من الارتفاع الجنوني حيث بلغ سعر كيلو شرحات الدجاج 1750 ليرة، وكيلو الدبوس 1300 ليرة، أما كيلو الجوانح فقد سجل 750 ليرة سورية.
وفي الجولة التي قام بها الفريق الاقتصادي لرصد أسعار اللحوم في الأسواق السورية قبيل عيد الأضحى المبارك، قالت أم بسام (ربة منزل) لـ "بزنس 2 بزنس": "الحسابات باتت دقيقة جدا... نحاول العيش ضمن الإمكانات المتاحة، فشراء نصف كيلو لحمة ربما يجعلنا بلا طعام لثلاثة أو أربعة أيام".
ويقول خبراء اقتصاديون إن أبرز أسباب ارتفاع أسعار اللحوم، هو السماح بتصدير الأغنام، إلى دول الخليج العربي، وخاصة السعودية في موسم الحج، والسبب الثاني اقتراب عيد الأضحى المبارك وزيادة إقبال السوريين على شراء الأضاحي.
وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية قد سمحت باستيراد 500 ألف رأس من ذكور أغنام العواس للذبح المباشر خلال أربعة أشهر لتغطية حاجة السوق المحلي من هذه اللحوم.
وتوقع خبير اقتصادي أن يرفع القرار أسعار لحم الخراف السورية إلى 12 ألف ليرة سورية للكيلو غرام مع حلول العيد، ما يعني بنظره عدم قدرة المواطن السوري على شرائه، إذ لا يتعدى دخل المواطن السوري 40 ألف ليرة.
وكان مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، ماهر ريا قد كشف أن عدد الذبائح التي ذبحت ووزعت في دمشق خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 88564 ذبيحة، منها 78 ألف ذبيحة من الأغنام وخمسة آلاف ذبيحة من الماعز و58 جملاً وأكثر من 3 آلاف ذبيحة من الأبقار، بمتوسط إجمالي تقارب 5 ملايين كيلوغرام، وهي كمية توازي نصف استهلاك سكان دمشق خلال ستة أشهر قبل الأزمة.
وكما يبدو، لن يتمكن الكثير من السوريين من تأمين أضاحي العيد، بسبب ارتفاع سعر اللحوم وتكاليف ذبح ونقل الأضحية، إذ تضاعف سعر الكبش الخاص بالأضاحي، ليصل الى 100 ألف، حسب وزنه.
أما سعر البقرة عام 2011 فلم يكن يزيد عن 250 ألف ليرة سورية، لكن الأسعار قفزت بشكل جنوني، وتعدّى سعرها اليوم مليون ليرة.