تساؤلات كبيرة أثيرت في اجتماع الحمضيات البرلماني الوزاري الأخير الذي عقد في أحد قاعات مجلس الشعب لعل أبرزها “من هو صاحب السلطة الفعلية على المحافظين وكيف يمكن إقناعهم بالاستجابة لمتطلبات تنفيذ الخطة التنموية الحكومية؟.
ووسط دهشة عدد من النواب فجر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي مفاجأة من العيار الثقيل كاشفاً النقاب عن أن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى يرفض الاستجابة أو الرد على عشرات الكتب المقدمة من وزارة التجارة والمتضمنة الطلب بتخصيص أراضي في ريف محافظة طرطوس لإقامة مجمع تنموي عليها.
كلام الغربي جاء خلال شرحه للنواب أهمية إقامة خمسة مجمعات تنموية في محافظتي اللاذقية وطرطوس حيث يتضمن المجمع : “خط فرز وتوضيب للخضار والفواكه من أحدث الخطوط في العالم ووحدات تبريد ومعمل كونسروة وصيدلية زراعية ومخبزا” مؤكدا ضرورة إقامة مجمع تنموي في محافظة طرطوس ولكن ذلك يتطلب موافقة المحافظ.
وأعرب عدد من النواب عن استغرابهم من عدم رد محافظ طرطوس على الكتب المتتابعة التي أرسلها له الوزير الغربي حيث أفاد أمين سر المجلس رامي الصالح أن بـ”إمكان الحكومة أن تفرض على محافظ طرطوس ذلك لكونه يمثل مصلحة وطنية” وهو ما نفاه وزير التجارة مبينا أن المحافظ هو “المعني برفع كتاب بتخصيص أراضي”.
وأشار الوزير الغربي إلى أن هناك عشرات الكتب بهذا الشأن على طاولة محافظ طرطوس و”الجميع يعلم ذلك ولم يجب على أي منها” مبينا أن الوزارة تواصل البحث عن أراضي في ريف طرطوس لإقامة مجمع تنموي عليها.
ومنعا للنصب والاحتيال من قبل الوسطاء في التصدير أوضح وزير التجارة ان هناك شركاء من جمهوريات روسيا الاتحادية في المجمعات التنموية سيتم التصدير لهم وتم الاشتراط عليهم “ألا يستلموا أي بضاعة سورية معدة للتصدير إلا بعد دفع ثمنها” كاشفا أن “أحد التجار من أذربيجان تخلف العام الماضي عن دفع ثمن برتقال تم شحنه وتصديره إلى أذربيجان بحجة أن البضاعة تلفت”.
المصدر: صاحبة الجلالة