بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية بشار دندش قال: نرى من خلال التجربة أن الكثير من الشباب الذين لديهم عمل وبراتب جيد في القطاع الخاص مستعدون لترك هذا العمل عند الإعلان عن وظائف الدولة ولو برواتب أقل بكثير، لأنهم يرون فيها الأمان والديمومة، فأغلب عقود القطاع الخاص عقود عمل سنوية أو 6 أشهر أو موسمية.
وأضاف أن عدد المتقدمين المسجلين في مكتب التشغيل منذ تأسيسه 262089 شخصاً وهذا الرقم يعطي صورة عن عدد الناس المتقدمين للحصول على وظيفة في الجهات العامة ولكنه لا يمثل عدد العاطلين عن العمل في المحافظة، مشيراً إلى أن عدد المعينين حتى الآن وصل إلى 26076 شخصاً.
ولم نستطع الحصول على أرقام حقيقية لعدد العاملين في القطاع الخاص.
يرى الدكتور يوسف محمود أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين أن الطلب على العمل بالقطاع الخاص في الساحل السوري قليل بسبب ندرة المشاريع الاستثمارية والخدمية الضخمة الخاصة والتي تكاد تعد على أصابع اليد، لذلك يتجه الشباب في الساحل إلى المدن الكبيرة دمشق، حلب، حمص أي المراكز الصناعية.
هناك أعداد كبيرة من الكفاءات العلمية وخريجي المعاهد والجامعات في الساحل الذين لا يجدون ملاذاً آمناً للعمل لذلك يتجهون لوظائف الدولة رغم مردوديتها المحدودة، ولذلك الحل هو بمزيد من الاهتمام بموضوع التخطيط الإقليمي في الساحل وإنشاء المزيد من المشاريع الاستثمارية والخدمية التي تؤمن المزيد من فرص العمل للشباب.
تشرين