اعتبر وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي أن الوزارة حققت حوالي 60% من الطموح، منذ تسلمه إدارة دفتها، مع السعي إلى تحقيق ما تخطط له بصورة مستمرة، ليضيف: بالعموم الوضع حاليا ًأفضل بكثير من العامين الفائتين، فمثلاً الأوضاع في تموز الحالي ليست كالأوضاع في 2016، وهنا لا يحاول نسب هذا الإنجاز لنفسه بقوله: «لست البطل هنا حتماً وإنما البطل الحقيقي جيشنا، أما الوزارة فقد اشتغلت على إعداد القوانين والأنظمة التي تسهل تنفيذ المهام الموكلة لها وتحسن أداء قطاع التجارة» مضيفاً: المواطن قد لا يشعر بذلك، لكن طبقة التجار تلمس ذلك، عبر اختصار الوقت والجهد عليهم عند إجراءات تأسيس شركاتهم التجارية، التي كانت تأخذ في السابق شهراً واليوم لا يتطلب الأمر أكثر من يوم واحد، كما أن حماية الملكية التجارية كانت 14 شهراً واليوم 3 أيام فقط وهذا شكّل مفاجأة للتجار في الداخل والخارج، لدهشتهم لعدم وجود عرقلة إدارية وروتين يؤدي إلى تأخر إنجاز المعاملات التجارية.
وعبر عن تفاؤله لإنجازه بهذا الجانب بقوله: «انتظرينا لآخر 2018 لتصبح كل المعاملات الكترونية مع توديع الورق بصورة نهائية».
18 فرناً جديداً
ولم يكتف الغربي بقياس نجاح الوزارة في تنفيذ خطتها على المعاملات الالكترونية وإنما في تحسين نوعية الخبز، فلا أحد يستطيع نكران أن الخبز تحسن برأيه، مشيراً إلى بناء 18 فرناً جديداً في جميع المحافظات، وهذا إنجاز بحد ذاته، إذ لا يمكن لدولة تعاني من الحرب بناء هذا العدد بالتزامن مع منح رخص بالعشرات للقطاع الخاص.
منع استغلال الفلاح
في الضفة المقابلة من التجار، هناك فلاح يتعرض للخسائر الكبيرة كل عام بسبب سوء تسويق محاصيله وعدم القدرة على تصريف منتجاته، أكد وزير التجارة الداخلية العمل على تنظيم واقع أسواق الهال عبر دراسات جدية بهذا الخصوص لمنع استغلال الفلاحين وإلغاء حلقات الواسطة التجارية، وبالمقابل يتم العمل على بناء المجمعات التنموية في الريف، بحيث تكون صلة الوصل بين الوزارة والفلاحين، لكن هذه المجمعات لا يمكن بناؤها بسرعة كونها تحتاج إلى دراسات ومخططات، لكن عموماً هناك 11 مجمعاً تمت المباشرة بها، وتحديداً في اللاذقية وطرطوس، سيتم من خلالها تسويق موسم الحمضيات على وجه التحديد، لافتاً إلى أنه في بداية عام 2019 ستكون هذه المجمعات قد بدئ العمل بها بشكل ينعكس إيجاباً على الفلاحين.
تشرين