كشف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري خلال رده على مداخلات أعضاء لجنة الموازنات والحسابات في مجلس الشعب عن ثلاثة محاور لتطوير الثروة السمكية في سورية : الأول استزراع المسطحات المائية، منوهاً بأنه في العام الحالي تم زرع نحو 745 ألف أصبعية في سدود اللاذقية طرطوس وحمص والقنيطرة.
وأضاف القادري بحسب صحيفة "الوطن": المحور الثاني الذي يتم العمل عليه تربية الأسماك وهذا العام تم إنتاج سمك المشط بأقفاص داخلية في سد 16 تشرين، لافتاً إلى أنه ليس من العادة أن يتم إنتاج هذا النوع من الأسماك في أقفاص.
وأعلن القادري عن تجربة بإنتاج الأسماك البحرية في أحواض داخلية وخصوصاً أن الشواطئ السورية تعاني تصحراً في الأسماك لأنه لا خلجان ولا مناطق طبيعية مناسبة لتكون موئلاً لتربية وتكاثر الأسماك فيها، مشيراً إلى محاولة الوزارة للتعاون مع منظمة الأغذية العالمية "الفاو" لإجراء دراسة عن المخزون السمكي في الشواطئ.
وأكد القادري أنه يتم العمل لمنح تراخيص لمزارع سمكية شاطئية في البحر، كاشفاً أنه تقدم أربعة أشخاص للحصول على الترخيص وإنشاء مزارع ضمن البحر.
وأشار القادري إلى أن المحور الثالث الذي يتم العمل عليه تشجيع الزراعات الأسرية، موضحاً أنه تم توزيع نحو 2500 أصبعية على 9 أسر في اللاذقية شريطة أن يكون لديها حوض مائي، مؤكداً أن التجربة نجحت بشكل كبير ولاقت استحساناً من المربين.
ولفت القادري إلى تجربة إدخال المشط وحيد الجنس من مصر وتهجينه مع المشط السوري ومن ثم تضاعف الإنتاجية أربع مرات عن المشط السوري.
وتعتبر سورية من أكثر الدول فقراً بالثروة السمكية، حيث تقتصر حصة الفرد السوري من السمك أقل من كيلو غرام في السنة على حين في الدول العربية تصل حصة الفرد إلى 8 كغ وفي العالم 18 كيلو غراماً.