خاص B2B-SY | فاطمة عمراني
بكلمة "خيار وفقوس" عبر سكان الأرياف والضواحي والقرى السورية عن غضبهم من التمييز الحكومي ما بينهم وبين سكان المدن، لا سيما فيما يخص التقنين الكهربائي.
وتساءل أهالي الأرياف عما اذا كانت الحكومة تعتبرهم مواطنين "درجة ثانية" أم هم "أبناء البطة السوداء" وذلك بسبب برامج التقنين غير العادل ما بين المدن والأرياف.
وتطبق وزارة الكهرباء حالياً تقنين كهربائي في المدن كدمشق 3ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل، أمّا في الريف فهو 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل.
من جانبها، أكدت مصادر أهلية لـ "بزنس 2 بزنس" من عدة أرياف وضواحي سورية أن الكهرباء تنقطع عشرات المرات خلال ساعتي التغذية، مشيرة إلى أن المدة الفعلية للتغذية قد لا تتجاوز 4 أو 5 ساعات من أصل 24 ساعة.
وفي استطلاع للرأي أجراه موقع بزنس 2 بزنس، أكد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الإجتماعي، أن برنامج التقنين المطبق غير عادل، واشتكى سكان منطقة الحسينية من الانقطاع المتكرر للتيار في فترة التغذية لتصبح المدة الفعلية للتقنين في بعض الأحيان ساعة وصل واحدة مقابل 8 ساعات قطع!
ويعاني سكان مناطق صحنايا وببيلا والتضامن ومساكن برزة والسيدة زينب وجرمانا ودف الشوك والزاهرة الجديدة ودمر البلد وقدسيا من انقطاعات متكررة في التيار خلال ساعات التغذية، فيما أكد سكان المدن ولا سيما العاصمة دمشق أنهم يحصلون على المدة الفعلية المخصصة لهم عبر برنامج التقنين.
من جهة أخرى، أشار بعض سكان حلب إلى أن التغذية الفعلية لا تتجاوز 6 ساعات يومياً، فيما أوضح مواطنون من حمص واللاذقية أن برنامج التقنين 3 ساعات وصل مقابل 3 قطع.
وكان مصدر في وزارة الكهرباء قد توقع أن تلحظ البلاد تحسّناً في واقع الطاقة الكهربائية بشكل عام خلال الأيام القليلة القادمة، مرجعاً مؤشرات التحسن إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تزامنت مع انتهاء المنخفض الجوي الذي ساد البلاد خلال الفترة الماضية.
وطالب المواطنون السوريون من خلال استطلاع موقع "بزنس 2 بزنس" الحكومة بتطبيق برامج التقنين بشكل عادل بين جميع المدن السورية والأرياف.