لم يسجل الذهب خلال الأسبوع الماضي في السوق المحلية أي مكاسب على خلاف ما توقعه بعض الصاغة من انتعاش حركة بيع وشراء الذهب خلال هذه الفترة.
وكان الذهب خلال الأسبوع الماضي شبه ثابت في سعره بالنسبة للغرام عيار 21 حيث لم يتجاوز مقدار الارتفاع والانخفاض 25 ليرة، لكن مع نهاية الأسبوع هبط بشكل مفاجئ بمقدار 90 ليرة مسجلاً 3535 ليرة.
وقال رئي جمعية الصاغة السورية في تصريح لـ"B2B"، إن هبوط سعر الاونصة عالمياً جاء تأثراً بتقرير ارتفاع معدلات البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى حوالي 7.9%، إضافةً إلى وجود عرض على الذهب بسبب خسائر الإعصار "ساندي" ما أدى إلى انخفاض سعره.
وأضاف صارجي، أنه من المتوقع أن يصل سعر الأونصة عالمياً إلى حوالي 2000 دولا أمريكي، وذلك بناء على عدة توقعات وتقارير خارجية.
وكان صارجي توقع سابقاً، أن يرتفع سعر الذهب محلياً قبل نهاية العام إلى 5000 ليرة سورية للغرام 21.
من جهة أخرى، أوضح صارجي في تصريح لصحيفة "الثورة"، أن أسواق الذهب لم تشهد أي حركة خلال فترة العيد، ما سبب تراجعاً إضافياً لأعمال الصاغة الذين باتوا شبه عاطلين عن العمل نتيجة المتغيرات التي طرأت على آلية الاستهلاك والانفاق وحتى ادخار المواطن السوري.
وبين صارجي، أن متوسط مبيعات المواطنين لذهب الادخار من أونصات ذهبية وليرات ذهبية بلغ 50 ليرة أو أونصة مقابل 100 أونصة و 150 ليرة ذهبية قبل الأيام العشرة الماضية، بانخفاض مقداره 100 ليرة و 50 أونصة ذهبية.
وأردف صارجي، أن هذا التراجع يعود إلى رغبة المواطن بالحفاظ على جزء من المدخرات الباقية لديه بالذهب، بعد أن باع جزءاً غير يسير منها خلال الفترة الماضية لحاجات إنفاقه بعد استقرار سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية نتيجة تدخل مصرف سوريا المركزي، وبقاء سعر الصرف ضمن معدلات محددة لا تتجاوز 7 ليرات سورية من بين 68 و 75 ليرة للدولار الواحد في الأسواق المحلية.
من جهة أخرى شهد الدولار في السوق السوداء خلال الأسبوع الماضي ثباتاً شبه نسبي عند حدود 75 ليرة للمبيع و 74 للشراء والتغيرات التي تحدث كانت بارتفاع ليرة او انخفاض ليرة.
أما بالنسبة لليورو فبلغ اقصى حد له خلال الأسبوع الماضي 97 ليرة للمبيع و 96 ليرة للشراء مترجحاً بين الـ94 ليرة و97 ليرة حيث كان مقدار الارتفاع والانخفاض 3 ليرات سورية.
وكان دولار المركزي افتتح تداولاته الأسبوع الماضي تجاه الليرة السورية عند 69.18 ليرة وأنهاها بـ69.38 ليرة مرتفعاً 20 قرشاً.
بينما افتتح اليورو تداولاته الأسبوع الفائت بحسب نشرة أسعار الصادرة عن المركزي مقابل الليرة بـ90.15 ليرة واختتمها عند 90.23 ليرة مسجلاً بذلك ارتفاعا قدره 8 قروش بمعدل.
يشار إلى أن، السوق المحلية الأسبوع الماضي شهدت تحسناً ملحوظاً في تعاملات اليورو بالعمليات التجارية حيث ارتفعت المراكز الدائنة باليورو لدى المصارف العاملة في السوق السورية بعد إعلان المركزي وقف تعاملاته بالدولار والتحول نحو العملات الأخرى.