تعتقد بعض التقارير الاقتصادية أن أداء شهر نوفمبر لن يختلف كثيراً، عن أداء شهرى أكتوبر وسبتمبر الفائتين، موضحة أن الأداء الموجب الضعيف سيستمر كمحصلة لأداء الأسواق كلها مع استمرار التفاوت بينها.
وتوقعت تأثر أسواق الإقليم بالأحداث السياسية، ومن الواضح أن السوق الكويتية هى الأكثر حساسية ومخاطر، وقد يحدث تدخل رسمى فيه لأسباب سياسية، ولن ينجح ذلك التدخل سوى فى الزمن القصير.
وعلى صعيد الأداء العام للأسواق المالية فقد حققت بعضها خلال شهر أكتوبر الفائت مكاسب، وخسرت أسواق أخرى إما بخفض مستوى مكاسبها مقارنة ببداية العام، أو بزيادة خسائرها، وظلت الحصيلة العامة ثابتة، أى 10 أسواق فى المنطقة الموجبة، و4 أسواق فى المنطقة السالبة ضمن 14 سوقا منتقاة.
وجاءت خسائر الشهر، معظمها فى نصفه الأول عندما أصدر صندوق النقد الدولى تقريره عن حالة أداء الاقتصاد العالمى ومخاطره فى اجتماعاته السنوية فى طوكيو، بينما عادت الأسواق الرئيسية لتحقيق المكاسب فى نصف الشهر الثانى.
وتصدر أداء المنطقة الموجبة السوق الألمانى بتحقيقه مكاسب بنحو 23.1%، مقارنة بنهاية العام الفائت، وإضافة نحو 0.6% جديدة فى شهر أكتوبر، مقارنة بمستوى نهاية شهر سبتمبر.
وظل السوق الهندية ثانياً، متساوياً مع أداء سوق دبى وبتحقيق مكاسب بنحو 19.7%، لكل منهما، ولكن سوق دبى أضاف فى شهر أكتوبر 2.6% مكاسب، بينما حقق السوق الهندى فى شهر أكتوبر -1.4% خسائر.
وارتقى سوق أبوظبى إلى الترتيب الرابع فى المنطقة الموجبة، وأضاف إلى مكاسبه نحو 2.6%، فى شهر أكتوبر، وعلى النقيض منه، استمر السوق السعودية فى تخلف ترتيبه من السادس فى نهاية شهر سبتمبر إلى السابع فى نهاية شهر أكتوبر، وحقق خسائر بنحو -0.7% فى شهر أكتوبر.
وثانى أكبر الخاسرين فى المنطقة الموجبة كان داو جونز الأمريكى الذى فقد -2.5% فى شهر أكتوبر وجاء ترتيبه سادساً، وذلك فى حدود المتوقع مع سخونة الأجواء الانتخابية.
وفى المنطقة السالبة حسب تقرير "الشال" للاستشارات ظلت ثلاثة من أسواق الإقليم تحتلها، حقق اثنان منها مكاسب فى شهر أكتوبر هما سوقا مسقط وقطر، ولكنها لم تكن كافية للقفز بهما إلى المنطقة الموجبة، وإن اقترب سوق مسقط منها.
بينما عمقت السوق البحرينية خسائرها فى شهر أكتوبر ليخسر -2.7%، ويقبع فى آخر الترتيب بديلاً للسوق الصينى الذى حقق خسائر فى شهر أكتوبر، أيضاً، ولكن بنسبة -0.8% فقط، واحتل الترتيب الثالث عشر.
ومع السوق البحرينية تساوى فى تحقيق أعلى الخسائر فى شهر أكتوبر المؤشر الوزنى لسوق الكويت للأوراق المالية الذى خسر، أيضاً، -2.7% فى شهر واحد، ومعظمها فى النصف الثانى من الشهر مع أزمة مراسيم الضرورة.
وحقق المؤشر السعرى لسوق الكويت لـلأوراق المالية أعلى الخسائر فى شهر أكتوبر بفقدان -3.6%، ولكننا لا نعتقد بصحة قياس المؤشر السعرى لأداء السوق، لذلك نستبعده.