لم يكن في سورية في 1970 سوى فندقين يعودان للقطاع الخاص من الدرجة الممتازة بدمشق وفور إحداث وزارة السياحة تم إصدار القوانين والمراسيم لمنح تسهيلات للاستثمارات السياحية ولإعطاء المستثمرين الضمانات اللازمة لحماية استثماراتهم من المصادرة والتأميم والسماح للمستثمر بتحويل كامل قيمة رأس المال والأرباح إلى الخارج بالنقد الأجنبي ما شجع القطاع الخاص المحلي والدولي على إقامة مشروعات استثمارية سياحية مهمة على ساحة القطر ما أدى إلى ارتفاع عدد الفنادق إلى 450 فندقاً في العام 1990 ذات درجات متعددة تبدأ بالدولية وتنتهي بثلاث نجمات وارتفع العدد إلى 466 فندقاً في العام 2000 ثم زاد العدد إلى 518 فندقاً في العام 2003 ووصل عدد الفنادق عام 2010 إلى 746 فندقاً.
وبخصوص عدد القادمين من السياح العرب والأجانب فقد كان بحدود الآلاف في سبعينيات القرن الماضي ارتفع إلى نحو 5,4 ملايين سائح في عام 2005.
وفي عام 2009 ارتفعت حركة القدوم السياحي إلى نحو 6 ملايين سائح من عرب وأجانب ومغتربين وتجاوز 8,5 ملايين سائح في 2010.
ووصلت سورية إلى المرتبة الأولى عربياً في استقطاب السياح العرب نتيجة المقومات السياحية التي تتوزع في جميع محافظاتها وتزايد عدد السياح العرب نتيجة المقومات السياحية التي تتوزع في جميع محافظاتها وتزايد عدد السياح وخاصة القادمين من دول الخليج إلى 61% من مجمل عدد سياح المبيت وشكّل السياح الأجانب 22% والمغتربون 17%.
وتابعت وزارة السياحة تنفيذ المشروعات والبرامج المدرجة في استراتيجية السياحة الوطنية التي تعتمد على رؤية عمل جديدة لتشغيل اليد العاملة والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية للتجمعات السكانية القريبة من المواقع السياحية والأثرية والمحافظة على الإرث التاريخي والرصيد الفني الثقافي في سورية حيث تم الترخيص لـ82 مشروعاً سياحياً في 2009 مقابل 58 مشروعاً وارتفع عدد المكاتب السياحية المرخصة إلى 1100 مكتب وأحدثت الشركة السورية للسياحة لتهتم بطرح برامج السياحة الداخلية وتسويقها وتقديم الخدمات السياحية.
وجاءت سورية في المركز الخامس ضمن قائمة لأهم 10 مقاصد سياحية في استفتاء لمجلة وندرلوست البريطانية ودمشق في المركز السادس بين المدن السياحية نظراً لامتلاكها مقومات طبيعية لجذب السياح منها 39 منطقة اصطياف يتركز معظمها في محافظة دمشق والتي فيها 20 مصيفاً، درعا 3 مصايف، حمص وحماة 5 مصايف، اللاذقية وطرطوس 6، حلب وإدلب 4، الحسكة مصيف واحد.
بالإضافة إلى أماكن السياحة العلاجية ولكن لا تزال تعاني من ضعف في الاستثمار أو الجذب السياحي بالإضافة إلى الشواطئ فهناك 186 كم من الشواطئ على البحر المتوسط وتتنوع بين رملي وصخري.
والعديد من المواقع الأثرية التي يتجاوز عددها 83 موقعاً موزعة بشكل شبه متساو على أرجاء سورية كافة كما تمتلك نحو 27 متحفاً موزعة على كل المحافظات بالإضافة إلى المعارض والمهرجانات والأماكن المقدسة.