شهد الشهر الأخير من العام المنصرم ارتفاعاً في سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية ولكن هذا ارتفاع وهمي لا يعكس سعر الصرف الحقيقي ومردّه إلى المضاربات على الليرة السورية هذا ما أكّده ما أكّده المخلص الجمركي في مطار حلب حكمت سراج الدين لـ«الوطن» وأضاف: «لم يؤثر ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية في حركة التجارة الخارجية بسبب الانخفاض الذي شهدته حركة التجارة الخارجية في تلك الفترة من السنة».
وبيّن سراج الدين أن الحركة التجارية عبر مطار حلب ومعظم الأمانات الجمركية في محافظة حلب لا تزال في حدودها الدنيا بسبب استمرار الأوضاع الحالية من جهة وبداية العام الجديد من جهة أخرى.
وأوضح سراج الدين اقتصار المستوردات على المواد الغذائية والتموينية يرافقه انخفاض كبير في مستوى المستوردات من المواد الأولية التي كانت تسدّ حاجة الصناعات ومردّ ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة الصناعية في الشيخ نجار والاعتداء على المصانع وسرقة آلاتها ومخزونها.
وأشار سراج الدين إلى وجود انخفاض كبير في حركة التصدير أيضاً بسبب عدم إبرام التجار لأي عقود تصدير خارجية جديدة أو لعدم تمديد العقود القديمة لتغطي السنة الحالية.
ولفت سراج الدين بحسب" الوطن" إلى انخفاض حركة شحن البضائع بين المحافظات بسبب الظروف الراهنة والارتفاع الكبير في تكاليف الشحن المرتبط بارتفاع أسعار المحروقات الذي هو عصب هذه الخدمة.
ويرى مختصون أن تكامل الدورة الاقتصادية انطلاقاً من توفر البيئة الملائمة للعملية الإنتاجية إلى عوامل الإنتاج بما فيها كل أشكال الطاقة وبالأسعار المناسبة إلى المستويات المناسبة للصرف الأجنبي تعتبر المكونات الرئيسية والحلقة الضرورية لاستعادة النشاط التجاري والاقتصادي لوضعه الطبيعي بما يمثّله من أهمية اقتصادية واجتماعية للمنطقة الشمالية بات أمراً لا بد من معالجته بالسرعة الممكنة.