تفاقمت أزمة الغاز بشكل كبير اليوم مع استمرار انقطاع المادة منذ حوالي عشرة أيام وظهر ذلك جليا في توقف بعض محلات المأكولات عن العمل في مدينة دمشق بعد نفاذ مالديها من الغاز .
ورغم تصريحات مدير عام محروقات بالأمس عن عودة العمل بشكل جزئي لمحطة التعبئة بعدرا ، أخبرنا عدد من موزعي الغاز وأحدهم توجه اليوم إلى عدرا وعاد بدون غاز أن المحطة متوقفة عن العمل .
اختفاء الغاز بدا واضحا في كل مراكز التوزيع داخل مدينة دمشق وهي برزة والقابون ونهر عيشة ووصل سعر جرة الغاز حسب أحد الأشخاص الذين حصلوا عليها بالأمس إلى 2800 ليرة وحسب البائع ذاته فإن سعرها اليوم هو أكثر من 3500 ليرة مع صعوبة توفيرها حيث ما يباع حاليا هو مخزن من الفترة الماضية .
وخلال جولة لموقع b2b في دمشق لاحظنا توقف عدد من المطاعم التي تعتمد على الغاز بشكل رئيسي كمطاعم الشاورما والفلافل والوجبات السريعة وبعضها علق لافتة – مغلق بسبب عدم توفر الغاز – وبعضها الآخر أغلق بشكل كامل رغم ان هذه المطاعم كانت تنجح في السابق بتأمين احتياجاتها من الغاز من عدة مصادر وحتى في الأزمات .
وكان النائب الاقتصادي أشار في حديث له قبل أيام إلى إمكانية إنشاء محطة صغيرة لتعبئة الغاز داخل مدينة دمشق للتخفيف من شدة الأزمة ولكن حتى الآن بقي هذا الكلام مجرد أفكار لا غير .
وأمام هذا الوضع السيء للغاز شهدت حركة مبيع أجهزة الطبخ الكهربائية والسخانات ارتفاعا كبيرا خلال اليومين الماضيين وارتفع على أثرها سعر الطباخ الهيلوجين من 3500 لير إلى 4000 ليرة بسبب كثرة الطلب مع تمني من المواطنين بان يكون انقطاع الكهرباء في حدوده الدنيا حتى يتمكنوا من استخدام هذه الأجهزة الكهربائية ولا ينطبق عليهم المثل القائل – كالمستجير من الرمضاء بالنار- .